الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
إرهابيو القاعدة يقاتلون إلى جانب القوات السعودية في اليمن، هذا ما قاله مسؤول يمني رفيع المستوى، بعد أن تم العثور على أجهزة ومعدات مملوكة لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، وهو ما يشير لارتباط هؤلاء الإرهابيين ارتباطاً وثيقا بالسعودية وبأجهزة استخبارات أمريكية، يقول المسؤول اليمني: لقد انزعجت الولايات المتحدة بعد أن تمكنت القوات اليمنية من القضاء على تنظيم القاعدة في البيضاء، مضيفاً أن هذا هو سبب مطالبة واشنطن للقوات اليمنية بالابتعاد عن مأرب، كما دعا المسؤول اليمني المواطنين إلى الوقوف بحزم في وجه الإرهابيين التكفيريين، مضيفًا أن وجودهم يمثل تهديدًا لأمن مأرب وسلامتها.
جاءت هذه التصريحات بعد أن عرض جهاز الأمن والمخابرات اليمني تفاصيل عن الإرهابيين التكفيريين في المدينة، وحدد مخابئ الإرهابيين والفنادق التي يعقدون اجتماعاتهم فيها، وكذلك مستودعات أسلحتهم ومستودعات إمدادهم في مأرب، كما تمت الإشارة إلى وجود معسكرات تدريب وإعادة تأهيل تابعة لإرهابيي القاعدة في مأرب، وعلاقات هؤلاء الإرهابيين بالسعودية وبالمسلحين الموالين للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي المقرب من الرياض.
وقالت المخابرات اليمنية إنها ستنشر التقرير المفصل الذي يتضمن خرائط ومعلومات أخرى عن وجود الإرهابيين التكفيريين في مأرب.
في الشهر الماضي، قال مسؤولون يمنيون إن أعضاء في تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يستخدمون مأرب كنقطة انطلاق لشن هجمات على مناطق أخرى في البلاد، ويتلقون تدريبات من ضباط عسكريين سعوديين، لقد حولت المجموعات الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين مأرب إلى نقطة انطلاق لشن هجمات على كامل الأراضي اليمنية، وقال أحمد حامد، مدير مكتب الرئاسة اليمنية في العاصمة صنعاء: “إنهم تحت قيادة ضابط سعودي، ويرسلون سيارات مفخخة وفرق موت إلى جميع أنحاء البلاد”.
وقال رئيس فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي يوسف عبد الله الفيشي، إن مقاتلين من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في مأرب قاموا بتهجير السكان المحليين بعد الاستيلاء على منازلهم، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت مأرب مسرحًا لعملياتهم القذرة والتي اعتمدت على إرهاب وإعدام المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية, وكل هذه الأشياء كانت تتم على مرأى ومسمع القوات السعودية وتحت توجيهات ضباطها، فمأرب هي آخر معقل للقوات الموالية للرئيس السابق عبد ربه هادي منصور في شمال اليمن، وخسارة المحافظة ستعني هزيمته نهائيا وهزيمة السعودية معه، وقد ظهرت في الأسابيع الأخيرة تقارير عديدة عن استخدام المدنيين كدروع بشرية ومنعهم من مغادرة المدينة من قبل الإرهابيين التكفيريين والمرتزقة المدعومين من السعودية في مأرب.
لقد قام تنظيم داعش الإرهابي بارتكاب كافة الفظائع والأعمال المروعة في اليمن، فعلى سبيل المثال لا الحصر قام مقاتلو التنظيم الإرهابي برمي شاب معصوب العينين من هضبة عالية في بئر عميق، كما قاموا بحشر الأبرياء اليمنيين في حاويات معدنية لتحميصهم تحت أشعة الشمس الحارقة، هذا عدا عن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ.
