الثورة أون لاين _ مازن أبوشملة:
لم تستثن الحرب الارهابية على سورية بشرا ولاحجرا،وهؤلاء الارهابيون الذين ينفذون أوامر مشغليهم ومموليهم ممن يستهدفون الشعب السوري برمته،كما يستهدفون مكتسباته ومنجزاته التي حققها بالعرق وجهد السنين،كانت أهدافهم واضحة للعيان،فالبنية التحتية والخدمات والمدارس والمشافي كانت في بنك تلك الأهداف،كما كان للمنشآت الرياضية نصيب وافر من حقدهم وارهابهم،فاستهدفوا الرياضيين من اللاعبين والمدربين والاداريين،وسطوا على مقرات الأندية وسرقوا ممتلكاتها وأدواتها وتجهيزاتها،قبل أن يدمروها بنيران اجرامهم ،معتقدين أن الموت الذي زرعوه ونشروه ،والدمار والخراب الذي وزعوه بالتساوي على كل المنشآت الرياضية،سيأتي على كل شيء ويكسر ارادة الحياة التي يتمسك بها الرياضيون،لأنها أقوى من الارهاب ومن جميع الارهابيين والمخربين.
وقد كان لمحافظة ريف دمشق التي تعد معقلا للكثير من الرياضات الفردية المتفوقة،وخزانا للأبطال الرياضيين الذين يرفعون العلم الغالي في المحافل العالمية،كما تزخر هذه المحافظة بالكثير من الأندية الريفية التي تصنع الأبطال وترفد بهم المنتخبات،الكثير من حقد الارهاب ودماره وتخريبه،لكن كان لرياضيي هذه المحافظة رأي آخر،وخيار واحد وهدف أوحد،وخصوصا بعد تضحيات الجيش العربي السوري التي بذلها لتخليص هذه المحافظة من الارهابيين وتطهيرها من رجسهم.. فالرياضة حياة،وإرادة الحياة لاتلين،فبدأت تنفض عنها غبار الارهاب وتعيد بناء مادمره الحاقدون.
رئيس فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام تميم النجار أكد أن المحافظة تشهد العمل وفق خطط ملبية للطموح،تتناسب مع ثقلها البشري ومواهبها الكثيرة وأبطالها المتميزين،والاهتمام منصب على المنشآت الرياضية،والتركيز على اعادة تأهيل وصيانة بعض مقرات الأندية التي تضررت من الارهاب،وايجاد مقر مناسب لرياضة الريف التي تضم ٦٩ ناديا،ولديها العديد من الأبطال الذين حققوا مع المنتخبات الوطنية الكثير من الانجازات،ومنهم الملاكم محمد عمر الحائز على الميدالية البرونزية في بطولة العرب بالكويت،ولاعب كرة المضرب هاني سراي الدين،الذي أحرز الميدالية الفضية في بطولة غرب آسيا ببيروت،بمسابقة الزوجي مع لاعب من دمشق.
وأضاف النجار أن مقترحات كثيرة تم رفعها من فرع الريف إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لترميم المنشآت الرياضية في أندية الضمير وحرستا وعربين والتل والمليحة ودوما والرحيبة،وقد تم ترميم بعضها من قبل المجتمع الأهلي،ومنها حرستا وعربين،وتم التشجيع على استثمار المطارح القابلة للاستثمار في المنشآت بالأندية لتحقيق موارد تغطي نفقات وتكاليف الأنشطة الرياضية.
وقال النجار: إن العمل جار على قدم وساق لاعادة تأهيل المنشآت الرياضية التي خربها الارهابيون في المحافظة،ومنها منشأة نادي عربين الرياضي،مشيرا إلى أن النادي فيه العديد من الخبرات الفنية والكفاءات الادارية واللاعبين المميزين،اضافة إلى وجود دعم واضح من الفعاليات الاقتصادية لألعاب النادي ونشاطاته،مايدل على ايمانها بأن الرياضة حياة،وأن لاغنى لها عن تضافر الجهود والعمل الجماعي لتجاوز العقبات في المرحلة المقبلة،وقد تمت دراسة واقع المنشأة والأولويات التي يجب القيام بها لاعادة ترميمها ودراسة واقع ألعاب النادي وكيفية الارتقاء بها،لتعود لسابق عهدها ،في المنافسات المحلية والمشاركات الخارجية،اضافة لمتابعة البيوتات الرياضية الواقعة ضمن منطقة عمل النادي.
كما أكد المهندس راتب شحرور،رئيس مجلس مدينة عربين،عزم المكتب التنفيذي ومجلس المدينة لعودة الألق وممارسة النشاط الرياضي من جديد على أرض منشأة النادي،مبينا أنه تم التواصل مع مجلس إدارة النادي للوقوف على الواقع الحالي للمنشأة،لمعرفة الاحتياجات المطلوبة لترميمها،والتواصل مع الفعاليات الاقتصادية والمجتمع المحلي،بالتعاون مع فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام،لتأهيل الجملة الانشائية،وترميم واعادة اعمار المنشأة بشكل حضاري،ولفت الشحرور أن الهدف من هذه الخطوات،استقطاب جيل الشباب ومختلف شرائح المجتمع وحثهم على ممارسة النشاط الرياضي.
يذكر أن نادي عربين يمارس عدة ألعاب منها،كرة القدم،وكرة الطاولة، والجودو، وبناء الأجسام، والكاراتيه،والكيك بوكسنغ والبلياردو.

التالي