الثورة أون ﻻين -آنا عزيز الخضر:
خراب الارهاب لم يقف عند حد ،ليؤكد انه ارهاب ممنهج، يعمل على التدمير في كل اتجاه،واكثر مايرهبهم الثقافة والوعي.. من أجل ذلك، كانت الثقافة ووسائلها هدفهم الاول في خرابهم الذي طال كل شيء،فالثقافة هو عدوهم الاول القادر على فضح حقائقهم وعمالتهم من هنا حاولوا طمس الحقائق وقلبها فكانت المعالم الحضارية نصب اعينهم لعل ابرزها المسارح الاثرية فكان هدفا اوليا لضرباتهم بدءا من تدمر بآثارها ومسرحها ومسرح بصرى العريق وقد حاولوا هدم الكثير من المنحوتات والآثار كما قاموا يالحفر هنا وهناك بحثا عن الذهب ﻻنهم عبيد للمال..ﻻيهمهم اي شيء اخر خصوصا ان تلك المسارح الشاهد الحي على عظمة هذه الارض الكريمة، القادرة على الخلق والابداع منذ خلق التاريخ، وليس اصعب على الاعداء من الاعتراف بهذه الحقائق الساطعه كالشمس وهذه المسارح شواهد حية، تؤكد على حضارة شعبنا.. من هنا كانت المحاوﻻت مستمرة على تدميرها وتدمير دورها الثقافي في حياتنا بدءا من تدمر التي كانت قبلة العالم ،ونقطة جذب لكل الراغبين بالاطﻻع على الحضارة الانسانية وجذورها على الارض السورية، فهم عدا عن محاوﻻتهم تخريب المسرح والاثار العريقة ومنع اي فعاليات وانشطة، فقد منعوا ارتيادها على مستوى العالم..هذا من جهة ومن جهة اخرى حاولوا العبث بذلك التاريخ المجيد، وجعلوا فظاعة ارهابهم، تلك الصورة الشنيعة للاجرام، واضحة الاهداف ،تعمل لخدمة اعداء الوطن محاولين هدم ماانجزه هذا البلد العريق من ثقافة وعراقة وتطلع الى ماهو حضاري وانساني ،وهم المتوحشون اعداء البشر والفكر والثقافة.