الثورة أون لاين – وفاء شقير:
بعد أن انتصرت سورية على الإرهاب الذي دمر قراها ومدنها وبنيتها التحتية ولم يرحم حجراً ولا بشراً ، بدأت عجلة إعمارها بالدوران من جديد لتبدأ من إعادة بناء الإنسان عبر إعادة إعمار المدارس والبنى التحتية لكثير من المدن والقرى إضافة للمنشآت الصناعية التي فاق إعمارها وعودتها للإنتاج من جديد كل التوقعات حيث باشرت 600 منشأة صناعية وحرفية العمل في حلب منذ عام 2019 وبعد المحفزات التي قدمتها الحكومة من أجل إعادة دوران عجلة الإنتاج في المدن والمناطق الصناعية ، أقلع العديد من المنشآت الصناعية والحرفية ، حيث وصل عدد المنشآت التي عادت إلى الإنتاج في محافظة حلب حتى أيار العام الماضي 17202 منشأة ، فيما بلغت نسبة المنشآت الصناعية التي عادت للعمل والإنتاج العام الماضي في حمص 65% كما بلغ عدد المنشآت المرخصة والمنفذة في مديرية صناعتها خلال العام الماضي 197 منشأة برأسمال 8 مليارات ليرة بحيث تؤمن 800 فرصة عمل توزعت بين انتاج البلوك والبلاط والمواد الإسمنتية من جهة و المواد الغذائية بكامل انواعها من جهة أخرى لتلبية احتياجات المواطن والسوق المحلية ، ولم تتوقف إعادة الإعمار على هاتين المحافظتين فحسب وإنما تعدتها لمختلف المحافظات التي دنسها الإرهاب بأقدامه ودمر بنيتها التحتية متناسياً وداعميه أنهم كانوا واهمين ، يعيشون حلماً بمحو أم التاريخ من على خارطة العالم تحت عدة بنود واهية ليستفيقوا من كابوسهم على واقع ضرب بكل توقعاتهم وأحلامهم .
فمن كان ابناً لحضارة عمرها 7000 عام لايمكن لأحد في هذا الكون أن يشطبه من خارطة العالم ، وان الشعب الذي صمد رغم الدمار والفقر والعوز وقدم أبناءه قرابين للذود عن وطنه وسيادته لا يمكن إلا ان يبقى في المقدمة شاء من شاء وأبى من أبى، وأن بلد الحضارة والسلام والمحبة سورية ستبقى شامخة بعزتها وكبريائها وهي تعيد بناء جسدها بثقة واقتدار رغم كل الجراح.