الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تختتم اليوم الأربعاء منافسات إياب دور الستة عشر من النسخة الـ (66) من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بإجراء آخر مباراتين وبعدها يكتمل عقد الدور ربع النهائي.
ويبدو بايرن ميونيخ الألماني (حامل اللقب) مرشحاً فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي عندما يستضيف لاتسيو الإيطالي، فيما يسعى تشيلسي الإنكليزي لردّ الدين وتأكيد تفوّقه ذهاباً، عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويخوض بايرن ميونيخ مباراة (شكلية) أمام لاتسيو بعدما حسم مباراة الذهاب 4-1، كانت بمثابة صحوة له بعدما خسر قبلها أمام أينتراخت فرانكفورت 2-1 في الدوري المحلي، حقق بعدها ثلاثة انتصارات متتالية في البوندسليغا ووسع الفارق إلى 4 نقاط بينه وبين مطارده المباشر لايبزيغ، الذي ودّع المسابقة القارية الأسبوع الماضي على يد ليفربول الإنكليزي.
ويملك مدرب بايرن فرصة اللجوء إلى المداورة لادخار جهد لاعبيه الأساسيين ومنح دقائق لعب لآخرين أمثال المدافع الفرنسي لوكاس هرنانديز العائد من الإصابة والواعد جمال موسيالا (18 عاما)، وذلك ترقبا للمباريات المقبلة في المسابقة القارية والدوري، حيث سيكون مدعواً إلى اللعب في ضيافة لايبزيغ مباشرة بعد النافذة الدولية وتحديداً في الثالث من نيسان المقبل.
وسيحاول بايرن ميونيخ أيضاً استغلال تذبذب مستوى ضيفه، الذي مني بخسارتين متتاليتين عقب سقوطه في المسابقة القارية وكانتا أمام مضيفيه بولونيا 0-2 وجوفنتوس 1-3، قبل أن يحقق فوزاً بشق النفس على كروتوني صاحب المركز الأخير 3-2.
ويملك بايرن ميونيخ الأسلحة اللازمة لتجديد تفوقه على القطب الثاني للعاصمة الإيطالية، علماً بأنه حقق فوزه الكبير ذهاباً في غياب العديد من ركائزه الأساسية: توماس مولر والفرنسي بنجامين بافار لإصابتهما بفيروس كورونا والفرنسي الآخر كورنتان توليسو والبرازيلي دوغلاس كوستا وسيرج غنابري للإصابة.
وكان فليك لجأ إلى الواعد الإنكليزي-الألماني جمال موسيالا، الذي اختار الدفاع عن ألوان المانشافت، فكان موفقا في خياره إذ سجل الهدف الثاني.
أما تشيلسي وبعدما خرج من دور الـ 16 الموسم الماضي على يد بايرن ميونيخ، يمني النفس ببلوغ ربع نهائي الكأس ذات الأذنين الطويلتين للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014.وقتها بلغ البلوز دور الأربعة قبل أن يتم إقصاؤهم من قبل أتلتيكو مدريد، وبالتالي فإن مواجهة اليوم ستكون ثأرية للنادي اللندني ومدرّبه الجديد الألماني توماس توخيل معوّلا على فوزه الثمين ذهاباً بهدف مهاجمه الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو.
ويعوّل تشيلسي على سجله الرائع مع توخيل، حيث لم يخسر أياً من مبارياته الـ12 (8 انتصارات) في مختلف المسابقات، منذ توليه الإشراف على إدارته الفنية مطلع العام الحالي خلفاً لفرانك لامبارد.
لكن مهمة تشيلسي لن تكون سهلة أمام أتلتيكو مدريد الذي كان فجر مفاجأة من العيار الثقيل الموسم الماضي في الدور ذاته، عندما جرّد ليفربول من اللقب القاري العريق بالفوز عليه 3-2 بعد التمديد في أنفيلد بعدما كان حسم مباراة الذهاب 1-0 على أرضه.
كما أن الفريق اللندني حقق فوزاً واحداً فقط على أرضه في المسابقة القارية العريقة هذا الموسم وكان على حساب رين الفرنسي 3-0 في دور المجموعات، حيث سقط في فخ التعادل السلبي أمام إشبيلية الإسباني والإيجابي أمام كراسنودار الروسي 1-1، وإن كان التعادل يكفيه لبلوغ ربع النهائي.
ويدخل الفريقان المباراة على وقع تعثر مخيب في الدوريين المحليين، فأتلتيكو مدريد، متصدر الليغا، سقط أمام مضيفه خيتافي بالتعادل سلباً ما كلفه تقلُّص الفارق بينه وبين مطارده المباشر برشلونة إلى 4 نقاط، ولم تكن حال تشيلسي رابع الدوري الممتاز والذي يصارع من أجل مقعد في المسابقة القارية الموسم المقبل، أفضل من الفريق الإسباني، وسقط بدوره في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها أمام مضيفه ليدز يونايتد.