الثورة أون لاين – خاص فؤاد العجيلي:
في العام 2005 بدأ حرفيو حلب ببناء الصالات والمقاسم في منطقة الليرمون الصناعية والمخصصة لممارسة مهن “النجارة – الخياطة – التريكو والتطريز – الأثاث المعدني – الألمنيوم” ووصل عدد الصالات المنجزة خلال العام 2012 إلى أكثر من 3500 صالة من أصل 5000 صالة حسب ما هو مخطط.
وخلال جولة صباح اليوم في المنطقة الصناعية المخصصة للحرفيين سجلت (الثورة) اللقاءات التالية مع المعنيين.
رئيس اتحاد الحرفيين بكور فرح أوضح للثورة أن القطاع الحرفي حظي بمكرمات عدة لتطوير واقع ممارسة الحرف للإخوة الحرفيين من خلال تخصيصهم بمناطق صناعية متعددة ضمن محافظة حلب، وكانت منطقة الليرمون من أهم المناطق التي حظيت باهتمام حكومي كونها ستؤمن أكثر من 50 ألف فرصة عمل في حال إنجازها ووضعها في الخدمة، مشيراً إلى أن العصابات الإرهابية المسلحة استهدفت المنطقة وسيطرت عليها حتى تمكن جيشنا العربي السوري من تحرير المنطقة في شباط العام الماضي بعد أن تعرضت لأضرار كبيرة في البنية الإنشائية والإكساء، لافتاً إلى أن قيمة الأضرار بلغت مليارات من الليرة السورية، ولولا الحرب الظالمة لكانت الصالات الحرفية تنبض بالحياة من خلال ممارسة الحرفيين أعمالهم داخل الصالات.
من جانبه حسن أشرم رئيسة لجنة حرفة النجارة أشار إلى أن عدد الصالات المنجزة كان قبل الحرب 1520 صالة، فيما أشار هاشم بيره جكلي رئيس لجنة حرفة التريكو والتطريز أن عدد الصالات المنجزة كان 500 صالة، بينما أكد بكري ظاظا رئيس لجنة حرفة الخياطة أن عدد الصالات والمقاسم وصل إلى 638 صالة جاهزة للاستثمار.
أما سهيل جبر رئيس لجنة حرفة الألمنيوم فقد أشار إلى أن الصالات المنجزة بلغ 325 صالة، بينما قال أمين كردي رئيس لجنة الأثاث المعدني إن الصالات التي كانت جاهزة قبل الحرب كان 700 صالة.
وختم رئيس اتحاد الحرفيين ورؤساء لجان المناطق الحرفية أشاروا إلى أنه وبعد تحرير المنطقة تم القيام بجولات عدة ومن خلال التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية تم العمل على إزالة الألغام ومخلفات المجموعات الإرهابية ورفع جزء من الأنقاض، كما تم التنسيق مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض المتبقية وترحيلها والبالغ حجمها 40 ألف متر مكعب، إضافة إلى أنه تم اتخاذ قرار لهدم الإشغالات والمخالفات في كتلتي النجارة والتريكو، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه تم تشكيل لجان من مهندسين ومحاسبين قانونيين لمتابعة أعمال الترميم والترحيل حسب المخططات الجوية على أرض الواقع.