الثورة أون لاين _ ورود سلوم :
لم تكن رياضة الرماية مستثناة من تأثرها بالحرب الارهابية الظالمة التي شنت على بلدنا ،بل طالها الكثير من الحقد والإجرام واللصوصية،فتدمرت عدة منشآت لها في المحافظات إلى جانب التخريب الذي لحق بصالاتها ونهب محتوياتها..هذه الأمور تحدث عنها السيد صلاح الدين الخطيب رئيس اتحاد الرماية قائلا :
كانت الرماية من بين الرياضات التي تأثرت بالهجمة الارهابية التي واجهتها سورية.. فمنشأة الرماية في شبعا بغوطة دمشق كانت على خطوط النار،وقد تم اخلاؤها من الاسلحة والمعدات والذخيرة و نقلها الى مستودعات خاصة بالاتحاد الرياضي العام.اما منشآت الرماية في المحافظات فقد رزحت هي الأخرى تحت وطأة الارهاب وتم اخلاء بعضها ، فيما تعرض بعضها الآخر للنهب من قبل الارهابيين كما حصل في حمص ودير الزور ، وقد تأثرت ايضا محافظات حلب و درعا والحسكة و تم ايقاف رياضة الرماية فيها بسبب الارهاب،فيما استمر نشاط اللعبة في محافظتي طرطوس واللاذقية ولكن بشكل محدود، وبشكل عام فقد تاثرت رياضة الرماية كثيرا جراء الارهاب في السنوات العشر الاخيرة وذلك لعدم امكانية التدريب في اغلب المناطق ،من جهة ولعدم سهولة تحرك الرماة والاداريين حيث اغلب الصالات والمنشآت كانت على خطوط التماس وفي المناطق الساخنة من جهة ثانية،.وتحرك اللاعبين كان في بعض الاحيان محفوفا بالمخاطر بين المحافظات وغير امن ،أضف إلى كل هذا العقوبات والمقاطعة ما اثر ايضا على المشاركات الخارجية للاعبين وعلى استيراد الذخيرة والادوات المناسبة لرياضة الرماية.
ويجدر بنا تذكر شهدائنا الرياضيين الابطال والذين كان بينهم ضباط قادة استشهدوا على الخطوط الاولى في الجبهات المختلفة على امتداد مساحة الوطن.
ويتم في هذه المرحلة نفض غبار الارهاب، وإعادة الرماية الى سابق عهدها، فتمت اعادة تاهيل منشأة شبعا والصالات المختلفة في السويداء وطرطوس واللاذقية ،ونعمل الان على اعادة تاهيل صالة حلب للرماية. مع أن هذه الرياضة تعاني من آثار العقوبات الظالمة والمقاطعة الخارجية من جهة استيراد الذخيرة المناسبة والمعدات اللازمة.