الثورة أون لاين- ديب علي حسن:
هل فكرت يوما ما كيف ينسكب حبر الموقف من حجر صوان يملك صلابة الحديد ورقة وشفافية الورد …اذا لم تفكر بذلك وشغلتك قضايا كثيرة عما نحن فيه ..فثمة غصص وقصص رحيل لأقلام صحفية تنبيك بالكثير من أطراف الحكايا..
تخبرك أن حبرنا دمنا وحين يمضي في موكب الراحلين واحد من اعلام الصحافة الثقافية والسياسية لا يعني أن الجولة انتهت، فهؤلاء فرسان الحرف مدوا يد التدريب والتأهيل دون غرور لأجيال من الصحفيين ..
القائمة طويلة طويلة ..احمد صوان الإعلامي الكبير أينما كان وحل واحد من هؤلاء ما بين صحيفتي الثورة وتشرين وصوت فلسطين والحضور الدائم محللا سياسيا على الفضائية السورية وغيرها متى استدعى الموقف ذلك.
الإعلامي المنافح الذي يتدفق نهرا من المعلومات وتوجيه البوصلة والقدرة على زرع الأمل..
يشرفني اني كنت ممن عمل معه لفترة من الزمن عندما كان امين تحرير الشؤون السياسية في صحيفة تشرين …بكل الألفة والمحبة والتوجيه الراقي كنت اكتب في دائرة الدراسات السياسية..
لم يكن يشغل باله اين وكيف أضع المادة لتصل إليه…في الاستعلامات.. في مكتب مجاور …من تحت باب مكتبه ..
وكم اكون محظوظا حين أجده لأسمع ملاحظة منه ..رأيا يدفعني نحو المزيد من العمل..
وكلما التقيته في حدث ندوة سياسية.. فكرية ثقافية ..يعانقني مبتسما ويردد جملة طالما احببتها :أعتز بك لقد عملت بشكل جيد ..
تحملني هذه العبارة إلى سماوات من الامل …وكانت آخر جملة سمعتها منه منذ فترة ليست بالبعيدة في لقاء موسع بوزارة الإعلام..
احمد صوان العربي الفلسطيني الذي تقرأ وتشم الصمود والكلمة في كل حرف من حبره وكل صفحة خطها ..
ابن فلسطين والشام هويته العروبة ونبضه ياسمين من الشام ..
ندي كوردها صلب كما قاسيونها ..حبره من صوان.. مواقفه التي ظلت وفية شامخة تعرف ما وراء الاكمة..
واحد من اعلام الصحافة والتحليل السياسي يمضي في ركب من قضوا وكان الحبر المعطر بالامل هويتهم.. فعل عطائهم.
محطات في حياته:
قدم صفحة اتحاد الصحفيين فرع دمشق والقنيطرة لمحة عن حياته ومنها نقتبس..
– إجازة في الآداب – قسم اللغة العربية من جامعة دمشق ودبلوم في الإعلام فرع الصحافة.
– عضو مؤسس لنقابة الصحفيين عام 1968 وعضو مؤسس في اتحاد الصحفيين عام 1975.وعضو مجلس اتحاد الصحفيين في سورية عام 1991 ولدورتين انتخابيتين.
– بدأ عمله الصحافي محرراً في جريدة الثورة السورية في العام 1967.
– رئيس قسم الدراسات السياسية في جريدة الثورة السورية في العام 1976.
– رئيس تحرير جريدة الفداء التي تصدر في حماة عام 1978.
– رئيس تحرير جريدة الوحدة اليومية التي صدرت في اللاذقية عام 1984 وكنت أول رئيس تحرير مؤسس لها.
– تسلم أمانة تحرير جريدة تشرين عام 1989، ثم مديراً لتحرير مجلة تشرين الأسبوعي منذ بدء صدورها في أوائل عام 1998، ثم مديراً للبحوث في مؤسسة الوحدة في آذار 2001.
– مستشارا لوزير الإعلام ما بين الأعوام 1985 – 1987 و2002 – 2004.
– قام بتدريس مادة تاريخ القضية الفلسطينية في معهد الاعداد الإعلامي عام 1990.
– عمل معلقاً سياسياً في إذاعة دمشق منذ عام 1976، وأعددت للتلفزيون عام 1992 ولمدة ثلاث سنوات برنامجي أضواء على الأحداث وما وراء الأخبار.
– كتب مئات الدراسات الاعلامية والسياسية وآلاف المقالات في الصحف والمجلات العربية.
– رئيس تحرير مجلة صوت فلسطين عام منذ 1980 وحتى الآن.
– محلل سياسي لفضائيات عربية وأجنبية إضافة للمحطات الوطنية.
– من مؤلفاته:
– محاضرات في القضية الفلسطينية صدرت عام 1991.
– الكرة الثقيلة وهي دراسة سياسية عن عملية السلام بكافة مساراتها منذ مؤتمر مدريد صدرت عام 2000.
-انتفاضة الأقصى والإعلام الغربي – دمشق 2001.
– حافظ الأسد مدرسة قومية خالدة عام 2002 – بيروت
– المادة السياسية للفيلم الوثائقي (عرس الأرض) عن انتفاضة الأرض في فلسطين المحتلة عام 2002.
– ( المحاكمة) دراسة سياسية عن الحملة الصهيونية على تيار القومية العربية في اسرائيل – صدر عام 2003 في دمشق.