الثورة أون لاين – وفاء فرج:
ارتفعت مؤخراً أسعار المواد العلفية نتيجة تذبذب سعر الصرف الأمر الذي أثر بشكل كبير على تربية قطاع الثروة الحيوانية وعلى منتجاتها حتى أن البعض بدأ يبيع ما لديه من قطعان وبات القطاع مهدداً بشكل كبير كونه الأكثر تأثراً بما يحدث من عدم استقرار سعر الصرف.
مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور أسامة حمود أكد أن استمرار ارتفاع أسعار المواد العلفية سيؤدي إلى العزوف عن التربية وسيخرج الكثيرين من هذا القطاع نتيجة عدم القدرة على شراء المواد العلفية بالأسعار الحالية المقترنة بسعر الصرف غير المستقر، مشيراً إلى اعتماد قطاع الدواجن على الأعلاف المستوردة حيث تعتمد تغذية الدواجن على كسبة الصويا والذرة الصفراء، وهاتان المادتان مستوردتان وبالتالي تضاعفت أسعارها محلياً خلال فترة قصيرة مع توفر القليل من البدائل، وأيضاً عدم وضوح آلية تسعير المنتجات على اعتبار أن هناك حلقات متعددة في سلسلة القيمة وعدم التكامل بين حلقات الإنتاج والتسويق ضمن سلسلة القيمة وهذا أدى إلى وجود فائض في بعض الفترات.
بدوره أشار المهندس عبد الرحمن قرنفلة من اتحاد غرف الزراعة إلى وجود عوامل أفرزتها الحرب العدوانية على سورية، أدت إلى تراجع كبير في مصادر الأعلاف المحلية، وفقدان نسبة غير هينة من الثروة الحيوانية، وخلق فجوة كبيرة في تداول منتجاتها بالأسواق المحلية، وقد سعت الجهات المعنية لمعالجة هذا الواقع في ظل الحصار الاقتصادي الجائر وقدمت التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص لتأمين حاجة البلاد من الأعلاف، في ضوء تعذر قيام المؤسسات الحكومية بذلك نتيجة العقوبات الاقتصادية.
واعتبر قرنفلة أن تغير سعر الصرف ساهم بارتفاع أسعار الأعلاف محلياً بالنسبة للأعلاف المستوردة، ما أثر على عدد من المربين وأدى إلى خروج بعضهم عن العمل بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف تأمين الأعلاف لقطعانهم، والبعض لجأ إلى بيع ما لديه من رؤوس ماشية نتيجة لذلك، ونتيجة لغياب جهات تمويلية تقدم الدعم للمربي في مثل هذه الظروف، ما أدى بالتالي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وباقي المنتجات الحيوانية في أسواقنا المحلية.