الثورة أون لاين :
قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تأثير محاولات الغرب الإساءة للقاحات الروسية ضد فيروس كورونا معلناً أن بلاده في مرحلة الاستقرار بمواجهة الفيروس بفضل عمل نظامها الصحي.
وانتقد بوتين خلال مؤتمر عقده عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) مع مطوري ومصنعي اللقاحات المضادة لكورونا تصريحات مسؤولين أوروبيين عن عدم حاجتهم للقاح (سبوتنيك في) قائلاً “نحن لا نجبر أحداً على فعل أي شيء لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص هل هي المتعلقة بشركات الأدوية أم بمصالح المواطنين الأوروبيين” مشيراً إلى أنه سيأخذ اللقاح يوم غد.
واعتبر الرئيس الروسي أن محاولات الإساءة للقاحات الروسية “لن تؤثر أبداً بل على العكس ازداد عدد الدول الراغبة في هذا اللقاح”.
ولفت بوتين إلى أن “العمل والنشاط الفعال للشركات الروسية ونظامها الصحي سمح لنا باستقرار البلاد في مواجهة جائحة كورونا” موضحاً “أن 6 ملايين و300 ألف روسي حصلوا على اللقاح وقسماً كبيراً منهم حصل على الجرعتين”.
وشدد بوتين على أنه “على شركة الأدوية الروسية أن تأخذ بعين الاعتبار ديناميكية السوق الدولية والطلب على هذه اللقاحات وزيادة إنتاجها والأولوية يجب أن تكون للاستخدام الداخلي وضمان توفر اللقاح في داخل روسيا ولذلك يجب نقل الحجوم الكافية من اللقاحات إلى الأقاليم والاستمرار في إيصال المعلومات إلى الناس حول أين وكيف يمكنهم الحصول على اللقاح”.
ولفت بوتين إلى إنتاج 21 مليون جرعة جاهزة للاستخدام وأكثر من 115 ألف جرعة من لقاح (إبيفاك كورونا) وهو ما يدفع موسكو إلى الاستمرار وزيادة الإنتاج وتنظيم عملية إيصالها إلى الأقاليم وكذلك عملية التصدير.
بدوره كشف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو عن استمرار المحاولات لمنع دخول لقاح (سبوتنيك) الروسي المضاد لكورونا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال غروشكو خلال اجتماع حوار عقده في مجلس الدوما الروسي “تنظر وكالة الأدوية الأوروبية في طلب تسجيل الدواء الروسي وتداوله التجاري مع ذلك فإننا نرى أن محاولات منع استخدام (سبوتنيك في) بأراضي الاتحاد الأوروبي لا تزال مستمرة وتصدر تصريحات لا يمكن تفسيرها سوى بأنها مسيسة كلياً ولا تهدف إلى التصدي لهذا الفيروس بجهود مشتركة”.
ونبه غروشكو إلى أن اللقاح الروسي “يواجه حملة تضليل وتمييز وتجاهل ظاهر من المؤسسات الأوروبية” مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الكفة تميل تدريجياً لصالح المنطق السليم حيث تم تسجيل (سبوتنيك في) في كل من سلوفاكيا وهنغاريا إضافة إلى عقد اتفاق مع إيطاليا حول تصنيع اللقاح في أراضيها.