الملحق الثقافي:
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وضمن سلسلة النشر الإلكتروني، كتاب «أَدَبُ الحَمْقَى والمُتَحَامقِين في العصر العبَّاسيّ»، وهو من تأليف: «أحمد الحسين» الذي ينظر فيه:
«في ظلِّ نظرة متحيّزة لفنون الأدب الرسمي، وما دار في فلكه، وأدب الأعلام، وما يسمّى أدب القمم، كان الغبن من نصيب التيارات والظواهر التي نشأت في بيئة العامّة، وترسّبت في أرضية القاع الاجتماعي، ولتقريب هذه الصورة إلى الأذهان، نأخذ من بين عصور الأدب، العصر العبّاسي الذي كان يمور بكلّ ما هو جديد في الحياة والأدب، ولكنّ ذلك الموقف المتعالي نفسه، حال دون اكتشاف ما كان يجري في ذلك العصر، ويأخذنا العجب حين نقارن بين موقف مجموعتين من الأدباء، قديماً وحديثاً، في رصد مثل هذه الظواهر الشعبية، فقد كان الجاحظ، والهمذانيّ، والحريريّ، والثعالبيّ، والتوحيديّ، أكثر معاصرة من بعض أدبائنا المُحدَثين، وأوسع أفقاً، وأعمق رؤية، في عنايتهم بتيارات عصرهم، وعبّروا بذلك عن نزعة شعبية، وواقعية في اهتمامهم بأدب الفئات الدُّنيا، وبرصدهم الظواهر المهمَّشة، وهذا ما نلمسه في مؤلفاتهم التي تعدّ مصادر لا غنى عنها، لكلِّ قارئ وباحث وأديب».
التاريخ: الثلاثاء23-3-2021
رقم العدد :1038