تصاميم مستقبلية بين الوقاية الصحية والجمالية

الثورة أون لاين:

هل ستظلّ العوازل المشغولة من الـ”بلكسي غلاس” تقتطع المساحات العامّة، في إطار الوقاية من فيروس “كورونا” المستجدّ أم أن المصمّمين الداخليين، سيجدون الحلول لبيئة داخليّة منظّمة سيتكيّفون مع الظروف الصحّية.

بعد شهورٍ طويلةٍ فرضها الإقفال القسري للسيطرة على انتشار فيروس “كورونا”، يلاحظ المرء عند قضاء حاجة له في الخارج، راهناً، أن معظم الأماكن في الفضاء العام، سواء تعلّق الأمر في المكاتب أو قسم خدمة الزبائن أو حتّى المطاعم والمقاهي… مقتطعة مساحاتها بألواح الـ”بلكسي غلاس” للفصل بين الموظّفين والمراجعين، أو بين مكاتب الموظفين، أو روّاد المطاعم، في إطار الوقاية. وفي “مملكة البلكسي”، تبدو إطلالات الأماكن منفّرة، كأنّها تذكّر كلّ منّا في كلّ لحظة أن خطر الفيروس ما يزال محدقاً.

26-72.jpg

في عالم غالى الإنسان فيه في إيذاء الطبيعة؛ فإنّ تفشّي حالات مثل: “كوفيد-19” سيصبح أكثر شيوعاً. وانتظاراً لسياسات هادفة إلى استعادة التوازن بين العالم الطبيعي والعالم البشري، على الناس أن يتكيّفوا مع الظروف المؤثّرة سلباً في طريقة العيش، ويشمل ذلك التخطيط المدني، وهندسة العمارة، وصولاً إلى الهندسة الداخليّة. فالظروف الصحّية الحاليّة، لا سيّما التباعد الاجتماعي للسيطرة على الفيروس أصبح واقعاً جديداً، وهو يفرض أموراً عدة، كما سيفرض المزيد منها في المستقبل، على صعيد الهندسة الداخلية، فكيف ستبدو المطاعم في المستقبل؟

26-73.jpg

ينشط الفيروس التاجي داخل المطاعم، فلا يكفي إبعاد الطاولات عن بعضها البعض، للوقاية منه. وفي حين، يمكن للموظّف الذي يعمل عملاً مكتبيّاً أن يقضيه، فيما هو يرتدي قناع الوجه، يصعب ذلك على روّاد المطعم الآتين إلى المكان لتذوّق الطعام والتواصل. وفي إطار التصميم المستقبلي للمطاعم، تلبيةً لشروط الوقاية، يقترح مهندسو التصميم الداخلي لتلبية التصميم المستقبلي:

• إلغاء الجلسات المتصلة بالمشرب، لقرب الجالسين في مقابله من بعضهم البعض. ومع إبعاد الكراسي، تنتفي وظيفيّة الركن المذكور.
• التخلّي عن فكرة تحضير الـ”شيف” الطعام، مباشرةً، أمام روّاد المكان، لأنّ من شأن ذلك أن يزيد انتشار العدوى.
• إرفاق كلّ كرسي بتصميم يشبه الجرس أو “الظلّ” من الزجاج أو الـ”بلكسي غلاس”، ما يسمح بالأكل بأمان، لكن من سيئات التصميم المذكور، على الرغم من جاذبيّة الشكل، أنّه يعزل الصوت، فلا يسمح بالتواصل بين الجالسين بيسر.
• التخفيف من القدرة الاستيعابيّة للمكان إلى النصف، التزاماً بمسافة المترين التي تفصل بين طاولة وأخرى.
• وضع المزيد من الجلسات في الخارج.

حيث أن التحدّيات تواجه المصمّم في إعداد تصميم يوائم بين الجاذبيّة والوظيفيّة، ويراعي الشروط الصحّية في آن”. وتضيف أنّ “إمكانية جعل المساحة العامّة التي يلتقي فيها الناس في الخارج للطعام والتواصل “منعشة” في إطلالتها تتحقّق، حتّى مع القيود المفروضة للوقاية، وذلك عن طريق “الجدران الخضر”، مع الالتزام بتزويد الحمّامات بأجهزة استشعار”.

والفراغ الناتج عن إبعاد كل طاولة عن الأخرى نحو مترين، يلعب دوراً جماليّاً في المساحة.

والفواصل شائعة الاستخدام، اليوم، في الفضاءات العامّة، ومعظمها من الـ”بلكسي”، الخامة التي يمكن الاشتغال بها بشكل محدود. أمّا الزجاج الذي يدخل في تصاميم بعض الملحقات فوق الكراسي، فهو يمكّن من التفنّن أكثر فيه، وإعداد أشكال تجمع بين الوظيفيّة والجاذبيّة.

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني