الثورة أون لاين – تحقيق _جهاد الزعبي:
حالها كحال معظم المحافظات التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد الإصابات بالكورونا في الآونة الاخيرة، حيث وصلت اليوم الأرقام ما يقارب ٩٨٦ مصاباً في درعا، فهل هذا الرقم يعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، أم هناك حالات لا تصل للمشفى أو يتم علاجها في المنازل، وماهي جاهزية المشافي في حال ازدادت الحالات..؟
(الثورة) التقت رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة درعا الدكتور عماد حريدين الذي أكد لنا أن جميع المشافي ومراكز العزل بجاهزية تامة لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وخاصة بعد تزايد الحالات في القطر.
وأشار حريدين إلى أن الفريق الصحي المختص بأخذ المسحات قام بزيارة بعض المدارس بالمحافظة وتم أخذ عدة مسحات من الطلاب والمعلمين في بلدة “منكت الحطب” وذلك في إطار مراقبة مدى انتشار الفيروس من أجل اتخاذ الإجراءات المطلوبة بالوقت المناسب، منوهاً أنه يوجد في المحافظة ثلاثة مراكز للعزل في كل من مشفيي درعا وإزرع إضافة إلى مركز الباسل الذي وضع في الخدمة مؤخراً .
مشيراً إلى أن عدد الأسرة في كل من مشفى إزرع ومركز الباسل يبلغ نحو 40 سريراً وبواقع 10 أسرة و4 منافس في مشفى إزرع للحالات الحرجة و30 سريراً للحالات الخفيفة في مركز الباسل والحالات القادمة من خارج سورية عبر مركز حدود نصيب مع الأردن.
وقال حريدين أنه تم تجهيز نحو 20 سريراً في مشفى إزرع لتضاف إلى الأسرة المخصصة في حال تزايدت الإصابات إضافة إلى التعميم لكل المشافي الخاصة بضرورة تقديم الخدمات الطبية لمرضى كورونا وفق البروتوكول الرسمي.
الأرقام للوزارة حصراً :
ولفت حريدين إلى أن الصحة بدرعا تقوم بإرسال الأعداد المصابة والمشتبه بها والوفيات والمسجلة لديهم إلى الوزارة وهي بدورها تقوم بنشر تلك الأعداد على موقع الوزارة الالكتروني، مؤكداً أن المراكز المعتمدة والمشافي يتوفر فيها مادة الأوكسجين الطبي والمنافس.
وطالب حريدين المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية كالتباعد المكاني وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة كافية وارتداء الكمامة ورش المعقمات ومنع التجمعات وعزل المصابين ومراجعة أقرب مركز صحي لإجراء الفحوص المطلوبة.
استنفار الكوادر الصحية بالمشفى الوطني:
وعن جاهزية المشفى الوطني بدرعا والوضع الحالي بين مدير المشفى الدكتور بسام الحريري أن عدد الأسرة في قسم العزل يبلغ 40 سريراً، حيث تم تجهيز قسماً احتياطياً بالمشفى يضم 12 سريراً يُستخدم في حال ارتفعت نسبة الإصابات ويبلغ عدد المنافس في المشفى 20 منفسة، مشيراً إلى أنه يمكن في حالة الطوارئ تحويل كل أقسام المشفى إلى أقسام عزل وبذلك تتحول الطاقة الاستيعابية لـ 200 سرير. مبيناً أن قسم العزل في المشفى حالياً يستقبل فقط خمس حالات حرجة لمصابين بكورونا حتى تاريخه.
986 إصابة ضمن الحدود المعقولة:
وفي مجال أعداد المصابين والمشتبه بهم والوفيات بسبب الفيروس لم نتمكن من الحصول على عدد دقيق من مديرية الصحة بدرعا، حيث أكدت المديرية أن هناك تغيراً في الأعداد في كل ساعة وهناك الكثير من الحالات المصابة لا تُراجع المراكز الصحية والمشافي وبالتالي لا تُسجل في سجلات المصابين .حيث مازالت الأعداد المصابة بدرعا ضمن الحدود المعقولة حسب الصحة.
وخلال متابعة الإحصائية المنشورة على الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة الصحة قبل يومين وجدنا أن إجمالي عدد المصابين بمحافظة درعا يصل إلى 986 مصاباً شفي منهم 692 مصاباً وتوفي 46 بينما بقيت الحالات النشطة نحو 248 حالة حتى تاريخه.
شح بالمسحات:
ورغم تلك الأرقام الرسمية المتواضعة المنشورة على موقع الوزارة، نلاحظ أن الأعداد الحقيقية أكثر من ذلك بكثير لأن العديد من المواطنين يصابون بالفيروس ويتم علاجهم بالمنازل دون اللجوء للمراكز أو المشافي ولا يوجد العدد الكافي من المسحات لكشف الحالات وبالتالي تبقى الأرقام المنشورة غير معبرة عن حجم الإصابات الحقيقية بالمحافظة.
الحاجة لجهاز تحليل:
وطالب أهالي درعا وزارة الصحة بضرورة توفير المسحات بالعدد الكافي وكذلك تأمين جهاز التحليل الخاص بفيروس كورونا وذلك من أجل سهولة وسرعة العمل بدلاً من إرسال المسحات لمخابر الوزارة في دمشق ودفع المزيد من تكاليف نقل المسحات إلى دمشق.
كما طالب الأهالي باعتماد مخبر الصحة بعد تزويده بجهاز التحليل بشكل رسمي للراغبين بالسفر أو التأكد من حالتهم الصحية بدلاً من الذهاب لمخابر دمشق وبالتالي توفير الأعباء المادية والجهد والوقت على المواطنين والمسافرين.
