الثورة أون لاين- فؤاد مسعد:
يبدو أن سعير المنافسة يشتعل في الموسم الدرامي الجديد بين المسلسلات التي تجري أحداثها في الحارات والبيوت الشامية، الأمر الذي نستشفه حتى من خلال تصريحات عدد من الفنانين المشاركين فيها، ومنها على سبيل المثال تصريح الفنان عباس النوري ضمن برنامج (bein أكشن) التي أشار فيها إلى أهمية مسلسل (حارة القبة) وتأكيده أنه سيساهم في محو (باب الحارة) من الذاكرة، موضحاً أنه يقدم فيه شخصية (أبو العز) الأهم بعشرات من المرات من شخصية (أبو عصام).
ستة مسلسلات تندرج ضمن هذا الإطار ستكون حاضرة على المائدة البرامجية خلال شهر رمضان المبارك، وهي الجزء الأول من مسلسل (الكندوش) إخراج سمير حسين وتأليف حسام تحسين بك، ويضم مجموعة من الأغنيات ومُنطق أحداثه التي تدور في ثلاثينيات القرن الماضي رجل غني وخيّر له مكانته في الحارة ونتابع قصة غرامه الصادمة مع امرأة أرملة. كما أن هناك صراعاً لأحد أقطابه يتمثل بشر شبه مطلق يجسده شاب يريد تطويع الحياة عبر السرقة.
ومن الأعمال الجديدة مسلسل (سوق الحرير) في جزئه الثاني إخراج المثنى صبح، وسيناريو ورشة من الكّتاب وإشراف الأخوين بسام ومؤمن الملا، ويبرز فيه سؤال نلاحق تداعياته عبر الحلقات، هل يتحوّل اجتماع الشقيقين إلى عداوة وحرب تُشعل؟ ويقدّم العمل دمشق فترة الخمسينات من القرن الماضي، وما شهدته من ازدهار وانفتاح اجتماعي وثقافي وسياسي وفني واقتصادي.
الجزء الأول من مسلسل (حارة القبة) إخراج رشا شربتجي وتأليف أسامة كوكش، والعمل مؤلف من خمسة أجزاء وفق تصريحات الشركة المنتجة، وهو حكاية شعبية تجري أحداثها في ظل السفربرلك وما بعده، تتناول مجموعة من القضايا التي يمكن وصفها بالقضايا الاجتماعية والإنسانية التي نعيشها دائماً، بما فيها الحب والكره والخيانة والأمانة، فنرى آثار وانعكاسات الحرب على مجتمع الحارة.
أما الجزء الحادي عشر من مسلسل (باب الحارة) إخراج محمد زهير رجب وتأليف مروان قاووق فيعتبر استمراراً طبيعياً للجزء السابق حيث لايزال الزمن في عام 1945 ويضم قصصاً وحكايات مشوقة جديدة دخلت إلى العمل منها قصة حياة الكاتبة الكبيرة الراحلة ثريا الحافظ مع زوجها الصحفي منير الريس.
تزداد جرعة التشويق في الجزء الثاني من مسلسل (بروكار) إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم بسبب تصاعد الحدث والخروج من حالة الهدنة، وارتفاع وتيرة الصراع الذي يتحول من خفي إلى مباشر ومكشوف، وتتوالى الأحداث ذات المضمون البوليسي في البحث عن قتلة الجنود الفرنسيين في المشغل ضمن الحارة، كما ندخل على خطين متوازيين في الأحداث الأول المكان الذي لجأ إليه كل من عصمت وبثينة والدكتورة أنطوانيت بعد مهاجمة المعسكر وتحرير انطوانيت من الاعتقال وهربهم إلى إحدى قرى جبل العرب، والخط الآخر هو الحارة حيث نجد أن هنائي قد نجح في الانتخابات النيابية وأصبح الشخصية الأهم في الحارة، وبذلك تأخذ الخطوط الدرامية شكلاً مغايراً عما كانت عليه في الجزء الاول.
ومن الأعمال الجديدة أيضاً مسلسل (ولاد سلطان) إخراج غزوان قهوجي وتأليف سعيد حناوي، وسبق أن تم عرضه على قناة مشفرة، يتناول حكايات إنسانية تنطلق من صراع الأخوة حول المال والسلطة ومتطلبات النفس