تشكل اللقاحات واحدة من أكثر تدخلات الصحة العمومية إنقاذاً للحياة وتحمي الكثيرين من المرض والإعاقة، فهي تساعد أطفالنا على الاستمرار في التمتع بصحة جيدة عبر الوقاية من الأمراض التي من المحتمل أن تكون مميتة، ومن خلال جداول التحصين الروتينية التي وضعتها وزارة الصحة.
إن إعطاء اللقاحات للأطفال ذو أهمية كبيرة في الوقاية من الأمراض المعدية، وخصوصاً أنها تقي الأطفال من المضاعفات المميتة والإعاقات التي قد تحصل من المرض نفسه، وحسب المصادر الصحية هنالك قسم من الأطفال الملقحين قد يُصابون بالمرض، ولكن بعوارض خفيفة من دون حصول العواقب الوخيمة والإعاقات التي قد يعانيها الأطفال غير الحاصلين على اللقاح.
من هذا المنطلق فإن تطبيق جدول اللقاحات المطلوب للأطفال يخفف من أعباء الدخول إلى المستشفيات، فالتمنيع من خلال اللقاحات هو استثمار حيوي ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى تلك التي لا تتعلق بالصحة تعلقاً مباشراً، فعندما يتمتع الأطفال بصحة جيدة يمكن للمجتمعات أن تزدهر.
ومع ذلك تؤكد وزارة الصحة استمرار التزامها بتقديم دعمها الكامل لإنقاذ أرواح الأطفال وحمايتهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة، وخاصة في ظل التحديات التي تسببها جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والعقوبات الاقتصادية والحصار أحادي الجانب الجائر على وطننا.
الاستئناف الشامل والآمن لحملات تحصين الأطفال ممن هم دون الخمس سنوات يشكل الأساس الصحيح لضمان وصول عشرات الآلاف من الأطفال إلى عامهم الخامس بصحة جيدة، مع اتباع خدمات التغذية وتدابير إجراءات احترازية ووقائية صارمة للوقاية من أي مرض.
فعندما يشمل التمنيع كل طفل، ويتم القضاء على مرض أو استئصاله، فهذا يعني أن وزارة الصحة تعمل على تحقيق أهدافها من أجل الحفاظ على سلامة الجميع، وتعزيز الصحة من خلال القدرات الهائلة التي أظهرتها فرق التلقيح الصحية والتزامهم بضمان حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وضمان حصولهم على اللقاح الذي هو من حقهم للتمتع بطفولة خالية من الأمراض.
أروقة محلية- عادل عبد الله