استمرت نشاطات كرة القدم المحلية على قدم وساق بعد أن دخل منتخبنا معسكره التدريبي ولعب مباراتين، وكلنا يعلم ما حصل لمنتخبنا ومن نشاط المنتخب الذي لم يسر أحداً بل زاد من عبء وهموم كرتنا إلى دوري الثمانية بكأس الجمهورية، حيث قالت الفرق المتبارية كلمتها، فمنها من نجح ومنها من جانبها التوفيق، ووصلنا في المسابقة إلى الدور نصف النهائي الذي ستقام منافساته في التاسع عشر من الشهر الجاري.
على صعيد النتائج جبلة أطاح بالشرطة وتأهل، والاتحاد جرد الوحدة من اللقب وأبعده بضربات الترجيح فتأهل الاتحاد، والكرامة استمراراً لحضوره المميز هذا الموسم تفوق على جاره الوثبة وحجز له بين الكبار مقعداً، ولعل أكثر نتيجة فرحاً كانت لحطين حيث تفوق على فريق الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وعليه الاتحاد يلتقي حطين، وجبلة يلتقي الكرامة في العودة إلى طبيعة المنافسة نجد أنه تم سلقها دون مقدمات حيث المسابقة انطلقت إقصائية من مرة واحدة ولامجال للتعويض على الإطلاق، هذا الإقصاء مناسب لفرق ولم يناسب أخرى، فكان أن تم إبعاد أهم فريقين يتنافسان على صدارة الدوري حيث الجيش أبعد تشرين وجاء حطين ليبعد الجيش دون فرصة ثانية للرد أو التعويض، ولا ندري سبباً مقنعاً لهكذا نظام في هذه البطولة في الجانب الآخر نجد أنه في المجموعة الشمالية لدوري الدرجة الأولى استمر عفرين محافظاً على الصدارة يليه النواعير بانتظار أول وثاني المجموعة الجنوبية وحينها في النصف النهائي نعرف من يقابل من بقي أيضاً ضمن دوري الدرجة الأولى للشباب للصعود إلى الممتاز أن نبارك لشباب العربي وشباب الجهاد لتأهلهما إلى مصاف الدوري الممتاز ولهذا التأهل دلالات كثيرة بالنسبة للعربي يعتبر ذلك استمرار النهضة من قبل إدارة النادي على طريق بناء كرة قدم تليق بمحافظة السويداء، وبالنسبة للجهاد يعتبر هذا التأهل تعويضاً كبيراً عن الذي يمر به النادي وظروفه الصعبة ومحافظته على التواجد في كرة القدم السورية رغم الظروف الصعبة والمنغصات وقلة الإمكانيات وهجرة اللاعبين.
كرة القدم السورية ولادة، ومن هذا الموقع نقول لا ينقصنا إلا العمل الخلاق بعيداً عن التطبيل والتزمير، فنحن لسنا بحاجة لمن يأتي ليعلمنا كيف نصنع كرة القدم …..
مابين السطور – عبير يوسف علي