تم مؤخراً إطلاق المياه في قناة ري حُمُّص حماة، بعد توقف دام أكثر من ثماني سنوات، بسبب تخريب الإرهابيين لها وسيطرتهم على أجزاء منها.
بلغت تكاليف إصلاحها ١،٥ مليار ليرة. تكمن أهميتها في أنها تروي ٢١ ألف هكتار في سهول حمص (١٣٥٠٠هكتار في حمص و٧٥٠٠ هكتار في سهول حماة)، وتزرع هذه السهول بالقمح والخضار.
ما من شك ان الحدث مهم جداً، إنه جرعة حياة لتلك المساحة الشاسعة من الأراضي، علماً أن الري هواء الزراعة، وهو السبيل إلى إنتاج مضمون أولاً ووفير ثانياً.
ويرفد هذا الحدث المهم جملة من الوقائع المشابهة مثل تدشين استثمار الأراضي الزراعية في القطاعين الثالث والخامس في محافظة دير الزُّور، ما يعني إرواء ١٥ ألف هكتار مزروعة بالقمح والقطن بشكل أساسي، وإرواء ٣٤٠٠هكتار في سهول حلب الجنوبية، وهي جزء من مشروع الـ٧٥٠٠ هكتار في السهول ذاتها ومن المفروض أن يوضع الجز الثاني في الاستثمار خلال الشهر الجاري.والموافقة على إعادة تأهيل ٣ محركات في محطة ضخ المياه من بحيرة الأسد في مسكنة غرب لإرواء ١٨ ألف هكتار في مشروع ري منشأة الأسد هناك.
وهذا غيض من فيض على صعيد الحراك الزراعي في عام (القمح) السوري.
لقد تم في العام الحالي زراعة ١،٤ مليون هكتار من أراضينا بالقمح بزيادة ١٨./. عن العام الماضي، وَمِمَّا يبشر بالخير أن أمطار العام الحالي مقبولة، وأن حقول القمح خالية من الأمراض، ما يعد بإنتاج جيد، في ظل اهتمام استثنائي وفره حافز مالي ممتاز بعد زيادة أسعار شراء الكيلوغرام الواحد من الفلاحين من ٥٥٠ليرة إلى ٩٠٠ ليرة.
إن نجاحنا في حصاد وتسويق القمح، يوفر علينا أعباء استيراد ١،٥ مليون طن في السنة في وقت تجاوز فيه سعر الطن المستورد الثلاثمئة دولار.
ولعل مجمل تلك الوقائع تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمه السيد الرئيس بشار الأسد للحكومة، عندما تحدث إلى مجلسها قائلاً: لا تتحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إلا بدوران عجلة الإنتاج.
إن هذا الدوران وما يدر من خيرات هو بالفعل خشبة الخلاص نحو شواطىء الحياة المعيشية الأفضل.
أروقة محلية – ميشيل خياط