أخيراً غاب الازدحام عن محطات البنزين وغابت معه عدداً من المشاكل المزمنة ..منها الوقوف لساعات دون جدوى وعرقلة السير.. ناهيك عما كان يحصل من تشوهات مستفزة للمحسوبيات هنا وهناك.
لكن لانستطيع أن نقول أن المشكلة حلت بالكامل حتى نجد نتائج التطبيق خلال الأيام القادمة ..ومدى صرامة الجهات الرقابية والتنفيذية في الالتزام بتحقيق تجربة ترضي الجميع …خاصة وأن ثمة بعض الملاحظات وجهت لهذا الإجراء.. رغم وجود حالة عامة من الارتياح لجهة اختفاء الازدحام.
هذه الملاحظات .. تتعلق بكمية المخصصات خاصة بالنسبة لسيارات التاكسي وإمكانية زيادتها عند زيادة الإنتاج والتوريدات ..إضافة لإمكانية مواجهة بعض المشكلات في تغيير محطة الوقود، خاصة أثناء السفر فهناك احتمال كبير بعدم توفر الانترنت كل لحظة أو عدم استجابة التطبيق أو غير ذلك مما يتعلق بالمشكلات الفنية نتمنى أن تكون هناك إجراءات بديلة ميسرة لهذه الحالات.
على أي حال بين مرحب ومستهجن التجربة بدأت والقرار اتخذ والتعليمات واضحة يبقى الاطلاع عليها ومعرفة كيفية التطبيق.. ولن نستبق النتائج بل هناك تطلع نحو نجاحها لعلها تكون موازية في نجاحها لتجربة إنهاء الازدحام على الغاز خلال السنوات الماضية.. وبانتظار إنهاء الازدحام على الخبز بتجربة مدروسة جداً تتماشى مع هذه المادة اليومية والأساسية لدى الناس جميعاً.
وباختصار.. إنها التقنيات الحديثة التي دخلت حياتنا منذ زمن طويل وجاء الوقت ليستفاد منها.. أولاً في تيسير وتسريع الحصول على مختلف الخدمات.. وثانياً في التخفيف من آثار الحرب والحصار الاقتصادي الظالم.. وثالثاً في إنهاء فصول طويلة من الفساد والمحسوبيات في الحصول على الخدمات التي وضعتها الدولة لكل المواطنين لتكون متاحة وعلى مسافة واحدة من الجميع.
الكنز- رولاعيسى