الثورة اون لاين – رويدة سليمان:
يوماً بعد يوم ..تظهر الحاجة الماسة لرفع مستوى التوعية بمخلفات حرب إرهابية استهدفت مقومات الحياة في بلدنا ، وارتكب أعداء العلم والإنسانية والحضارة أفظع الجرائم من تهجير وتشريد وتدمير وتخريب .
تعزيز الوعي بحجم الدمار الذي خلفه الإرهاب ،من الأهمية لجهة إدراك واستيعاب معاناتنا اليومية من أزمات معيشية والخدمية، وضرورة التحلي بالصبر والتسلح بالتحدي والتمتع بحس المسؤولية كي نرتقي إلى حجم تضحيات رجال الجيش العربي السوري .
شظايا وجروح ماتزال حاضرة في جسد الوطن وتحتاج إلى الكثير من الوعي والجهد العمل للتعافي والمزيد من الوقت لتمحى آثار ها ..مخلفات اقتصادية وثقافية واجتماعية لا تقارن بمخلفات الحقد والكراهية التي زرعها هؤلاء المرتزقة الخانعون ..ألغام أرضية وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة، مستعدة للغدر سنوات على الرغم من توقف الحرب وأغلب ضحاياها من الأطفال الذين يخدعون بأشكالها المختلفة المرمية وألوانها الجذابة، وكأنها ألعاب .
تشوهات للأطفال وإصابات خطيرة وإعاقات ..ضحايا بالآلاف وتهديد لحياة الملايين تطالعنا بها وسائل الإعلام وإحصائيات لمنظمات إنسانية في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الذي صادف الرابع من الشهر الحالي ،تفرض علينا غزارة رسائل توعية إعلامية تحذيرية من خطر هذه الأسلحة التي تتربص بضحاياها مختفية.
رسائل توعية تضمنتها مناهجنا الدراسية للتعرف على هذه المخلفات وتجنب خطرها ،جاء في مادة الدراسات الاجتماعية للصف الخامس تحت عنوان “أتجنب الخطر”
الكثير من المعلومات والتعليمات والارشادات والصور والتدابير الاحترازية التي تحمي أطفالنا من الوقوع في فخ الموت.