الثورة أون لاين- فؤاد مسعد:
ثلاثة أعمال درامية جديدة تشارك فيها الفنانة ريم عبد العزيز، تتنوع بين البيئة الشامية، والاجتماعي المعاصر، والبوليس، مؤكدة مرة أخرى عدم تقوقعها ضمن إطار دور معين في محاولة لخوض مختلف الأدوار وترك بصمة في كل منها، وأشارت في حديثها إلى أنها تشارك في الجزء الثاني من مسلسل (مقابلة مع السيد آدم) إخراج فادي سليم ، كما تستمر في تجسيد شخصيتها في الجزء الحادي عشر من (باب الحارة) إخراج محمد زهير رجب، مشددة على أنها تفضل أن يكون لها حضور ضمن عمل ينتمي للبيئة الشامية في رمضان خاصة أن الجمهور يحب هذه المسلسلات، تقول: دخلت إلى الجزء العاشر مع المخرج محمد زهير رجب في الوقت الذي بدأت تظهر فيه الثقافة والحضارة ضمن الأحداث، وقدمت شخصية مُدرّسة من حارة جديدة، وهي زوجة صاحب المقهى، ولديهما ابنة وحيدة اكتفيا بها، وقد سررت بتقديم هذه الحالة، ونستمر بها في الجزء الجديد.
أما حول حضورها المختلف في المسلسل الاجتماعي المعاصر (دفا) إخراج سامي جنادي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني فتؤدي فيه شخصية (أم سليم) التي اختفت ملامحها لتعمل ناطورة في حديقة، عنها تقول: (كانت تخفي وجهها والناظر إليها من بعيد قد لا يميز إن كانت امرأة أم رجلاً بسبب ملابسها، ولكن صوتها وعيونها توضح أنها امرأة، وهي أرملة تعيش وحيدة، لديها ابن في الخارج وابنة متزوجة تعيش في الخارج أيضاً، وخلال مجريات العمل تظهر قصتها)، وحول ما الذي أغراها في تجسيد هذا الدور وإن كان السبب الشكل المختلف للشخصية أم عوالمها الداخلية، تقول: الاثنان معاً، فقد جذبتني على الصعيد الشكلي والإنساني كما أنها المرة الأولى التي أقدم فيها مثل هذه الشخصية، وأنا من الفنانات اللواتي لم يتأطرن بدور، وأجسد أي شخصية، وأسعى لتقديمها بشكل مختلف، وقد لامستني (أم سليم) من الداخل فحياتها صعبة ولديها الكثير من القصص التي يمكن إظهارها، وبشكل عام المسلسل اجتماعي قريب من الناس، ويجمعني للمرة الأولى مع المخرج سامي جنادي، كما أن المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بمثابة بيت لنا.
وعن مدى تدخلها في تفاصيل الشخصية وشكلها تؤكد أن الدور لفت انتباهها بكل ما فيه، تقول: (قدم الكاتب بسام مخلوف مادة جميلة ورسم ملامح كل شخصية على حدة بحيث أن كلاً منها لا تشبه الأخرى، وبإضافاتي الخاصة كممثلة مع رؤية المخرج الذي يوجه الممثل تم الوصول إلى صيغة تقدم من خلالها الشخصية على أكمل وجه)، وتشير إلى أن مسار الشخصية يتطور بشكل إيجابي وكأن الله يكافئها، وحول مدى تماشي هذا التطور التي يشهده الدور مع الواقع، تقول: الدراما الاجتماعية تشبهنا بطريقة أو بأخرى ولكنها ليست (نسخ لصق) عن الحياة والواقع، وإنما ينبغي أن نضيف إليها، وعند تقديم الشخصية قد نضيف لها أملنا وأمنياتنا، وإن افترضنا أن الشخصية قد (لا تُكافأ) فهذا يبقى استثناء لا يُقاس عليه، فأحب دائماً أن يكون هناك أمل وإيجابية، لا بل حتى في الشخصية الشريرة هناك شيء من الخير وليس أجمل من أنك تكشف هذا الجانب الإنساني ضمن العمل الدرامي