تأثير عنف الأهل على سلوك أبنائهم

الثورة أون لاين- إخلاص علي:

تُعتبر الآثار النفسية للعنف أشد ضرراً وأذىً على الطفل من الأضرار الجسدية على المدى البعيد إذ تظهر على سلوكه وشخصيته ويصبح عدوانياً في حياته مع الجميع.
كما أن الاعتماد على العنف في التعامل مع الأبناء لايمكن أن يُخرج إنساناً مبدعاً
كيف لا وهو يعاني من القهر والكبت والخوف؟
فحين نخرج للمجتمع طفلاً صحيحاً بدنياً ولائقاً ذهنياً نكون قد ساهمنا في بناء جيل بار بأهله ومخلص لوطنه.. فالحالة الصحية والنفسية للفرد من أهم الأمور للوصول إلى درجة الرقي والتطور .
وإذا كان العنف ظاهرة عامة فقد تكون ممارسته بين أحضان الأسرة ومن أقرب الناس من المفارقات التي أصبحت تسمُّ مجتمعنا.
فكيف لنا تصوّر أن الأب يعرّض أبناءه للعنف سواء كان مادياً أو معنوياً؟
أو أن الأسرة أصبحت بؤرة للعديد من الآفات الاجتماعية ومنبعاً لها .
وهي أساس سلامة المجتمع وهي الحاملة للعادات والتقاليد والثقافة.
عن هذا الموضوع تشير الاختصاصية الاجتماعية ريم سلمان إلى أن الأسرة هي البيئة الطبيعية الضرورية لوجود الأطفال وحصولهم على أسباب النمو العقلي والجسمي والفكري، لاسيما
وأن أطفالنا لاينتظرون من الحياة سوى مايُشبع جوعهم الفيزيولوجي وظمأهم العاطفي.
كما أن الدور الكبير المنوط بالأسرة يحتّم عليها تعليم الطفل العادات الصحيحة والالتزام بها دون تشّدد أو قسوة.
فالأطفال المعنّفون تظهر لديهم مشكلات مختلفة كالصعوبات في تطوير اللغة، وفقدان السيطرة على السلوك، وكذلك الاضطرابات الاجتماعية والعاطفية.
حيث لايوجد أي مبرر لاستخدام القسوة مع الأطفال باعتباره لايمثّل حلاً لأي مشكلة.
وفي البحث عن أسباب العنف مع هذه الشريحة تؤكد سليمان أن بعض الأهل يلجؤون للعنف مع أطفالهم نتيجة جهلهم بخصائص مراحل النمو عند الأطفال، مثلاً عناد الطفل ماقبل المدرسة هو شيء طبيعي لأن الطفل يحاول أن يثبت ذاته.
وعدم قدرة الأب على تأمين احتياجات أسرته ربما يدفعه لإيذائهم كرد فعل عن شعوره بالعجز .
وأحياناً نجد أن عدم قدرة الأهل السيطرة على غضبهم تجعلهم ينهالون بالضرب على أولادهم دون وعي .وربما
صغر سن الوالدين وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية العائلية بشكل كاف في مراحلها الأولى..
ومن هذا نستنتج أن الأسرة نافذة رحبة وخلاقة يطل منها الطفل على العالم الخارجي. ونظرة الطفل للخارج الاجتماعي هي انعكاس لنظرته إلى الداخل الأسري.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات