الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس أنه في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19الذي يغزو العالم، يواجه المصابون بأمراض مزمنة خطورة مضاعفة تشكل تهديداً على حياتهم، ومن المعروف أن الإصابة بفيروس كورونا تشكل خطورة أكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي والرئتين حيث تتسبب الإصابة بالفيروس بالتهاب رئوي حاد وقد يتطور إلى فشل رئوي وبالتالي الوفاة.
ومع حلول شهر رمضان يتساءل الكثيرون حول السكري والصيام، وعمّا إذا كان وضعهم الصحي يسمح بالصيام، فما الذي على مريض السكري القيام به في رمضان؟ وحول ذلك بين الدكتور حباس أن الصيام يشكل- بالنسبة لمرضى السكري- معضلة للبعض بينما يعتبرها بعض المرضى فرصة لضبط النفس والتخلص من عادات غذائية سيئة، وبسبب الوضع الصحي الخاص بهم.. مؤكداً على الالتزام بالإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وأوضح أن هناك شروطاً وقواعد للصائم المصاب بمرض السكري، وهي مفيدة للصائمين الأصحاء أيضاً.. فمرضى السكري من النمط الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) والذين يضبطون سكر الدم عندهم بالحمية وخافضات السكر الفموية مع أو بدون الأنسولين قد يسمح لهم بالصيام (إن لم نقل أن الصيام يفيدهم) ويمكن تحويل مواعيد جرعات الدواء إلى السحور والفطور ولكن عليهم التقيد بمجموعة من النصائح حيث ينصح مرضى السكري بتناول وجبتي الإفطار والسحور ووجبة خفيفة إلى وجبتين في الوقت بينهما ويفضل الإكثار من شرب السوائل الخالية من السكر كالماء والزهورات والشاي الأخضر خلال الليل لمنع حدوث نقص في السوائل في نهار اليوم التالي (10 أكواب من الماء تعادل 2.5 ليتر تقريبا موزعة بمعدل كوب كل 30-45 دقيقة .ويفضل أن تحتوي وجبة الإفطار دوماً على أطعمة غنية بالسوائل كالشوربات والمرق قليل الدسم لتعويض السوائل التي فقدت أثناء الصيام ونكثر فيها من الخضار المطبوخة والسلطات، ونتجنب تناول المأكولات الثقيلة الغنية بالدهون والسمن والشحوم الحيوانية.
وأضاف: نعجل وجبة الإفطار ونبدأ بتناول مصدر من السكريات البسيطة كحبتين من التمر أو نصف كوب من العصير الطبيعي غير المحلى بالسكر ومضافاً إليه الماء ليملأ النصف الآخر (ولا نشرب العصائر دون تمديد أبدا)، ثم نأخذ استراحة من الطعام لصلاة المغرب ثم نكمل الطعام (هذه الطريقة تجنبنا الإفراط في الأكل والتخمة لأن الدراسات أثبتت أن الدماغ يعطي شعورا بالشبع بعد 20 دقيقة من البدء في تناول الطعام ونخفف من تناول المشروبات الرمضانية التقليدية مثل شراب العرق سوس والتمر هندي وقمر الدين، ونستبدله باللبن العيران أو عصير الفواكه الطبيعية الممدد بالماء بنسبة النصف، أو نمدد المشروبات الرمضانية بالكثير من الماء (أكثر من الثلثين من الماء إلى الثلث)
وأشار الى أن تكون صلاة العشاء والتراويح في مسجد يبعد عن المنزل ١٠ إلى ١٥ دقيقة بالمشي السريع مما يعني أن نمشي لمدة ٢٠ إلى ٣٠ دقيقة يومياً.
أما السحور نؤخره إلى قبيل اذان الفجر ومن المفيد أن يكون فيه صنف إلى صنفين من البيض المسلوق أو المقلي بقليل من الزيت، فول مدمس أو حمص (لقيمات)، قطعة من الجبنة خفيفة الملح مع الخبز بكمية معتدلة لأن النشويات ستساعد بتأخير الشعور بالجوع لفترة أطول أو ملعقتين إلى ثلاث ملاعق طعام من المعكرونة ولا بأس بكأس من الشاي وكوب من الماء ولا نسرف في شربه لأننا أخذنا حاجتنا منه في الفترة بين الفطور والسحور. يجب أن تكون مع مريض السكري بضع حبات من السكاكر خلال النهار ولن يخجل من تناولها والإفطار إذا شعر بهبوط سكر الدم ولو كان ذلك على مرأى من الناس.
وحذر من تجنب القيام بمجهود بدني شديد أثناء الصوم في النهار وأخذ قسط من الراحة في فترة ما بعد الظهر وفي أوقات ذروة الحر وترطيب الجسم بالماء أثناء النهار عدة مرات في الأوقات الحارة.