عندما ينضح إناء واشنطن بالإرهاب لثني السوريين عن خياراتهم!

الثورة أون لاين – ريم صالح:  

عندما تعلن وزارة الدفاع الروسية أن جماعات إرهابية مسلحة تخطط لشن عمليات إرهابية، وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في مدن كبيرة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وأنه يتم تدريب هذه التنظيمات الإرهابية المسلحة في مناطق من بينها منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركية، فما الذي نفهمه من ذلك؟، وعندما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أيضاً أن الإرهابيين ينشؤون قاعدة شمال شرق تدمر، حيث يتم هناك تشكيل مجموعات لشن هجمات إرهابية، وتصنيع العبوات الناسفة التي تستهدف السوريين فهل نفسر الأمر بغير الإرهاب الأميركي وأجندات واشنطن الاستعمارية؟.
أليست واشنطن هي من يقدم للإرهابيين الدعم والمساعدات اللوجستية ومواد تصنيع القنابل الفتاكة ومعدات الأحزمة الناسفة؟ الأمور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، ولا تحتاج في الحقيقة إلى أي تكهنات، أو تأويلات، أو تخمينات، فهي قوى التآمر الغربي التي يقودها نظام البلطجة الأميركي بدأت على ما يبدو تنفث سموم حقدها، وفي كل الاتجاهات، فالهدف اليوم تعطيل المسار السياسي الذي أجمع عليه السوريون، أي تعطيل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حتى لا يتم في موعده المقرر في 26 من أيار المقبل.
ولكن تخطئ أميركا كثيراً، بل هي تبالغ في أوهامها، إن ظنت أنها بإرهابييها المأجورين، وأحزمتهم الناسفة، وجحافل المرتزقة الذين يتم تدريبهم، وتفخيخهم في قاعدة التنف غير الشرعية، تخطئ إن ظنت أنها ستؤثر على إرادة السوريين، أو على خياراتهم الوطنية، أو أنه بمقدورها أن تعكر صفو ممارستهم لحقوقهم الدستورية، فالحق السوري وبهمة حماة الديار، وبمساعدة حلفاء سورية، يعلو ولن يعلى عليه.
هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف سورية والشعب السوري، وتزنيره بحزمة من المفخخات الميدانية والاقتصادية بلبوس العقوبات الأحادية الجائرة غير الشرعية، دون أن ننسى المسرحيات الهوليودية ذات الإخراج الكيماوي الملفق بفصولها اللا متناهية، ولكن كل ذلك الحقد الكوني زاد السوريين تماسكاً، كما زاد بواسل الجيش العربي السوري إصراراً على تحرير كل ذرة تراب من رجس الإرهابيين ومشغليهم، حتى يرفرف العلم السوري مجدداً على كامل الجغرافيا السورية من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
السعار الأميركي، والتكالب الدولي الذي يستهدف انتصارات السوريين، وكلمتهم، وحقوقهم السيادية غير القابلة للنقاش، أو المساومة بات اليوم على المكشوف، فدائماً وأبداً نجد أميركا وراء كل معاناة، أو إرهاب، أو دماء تراق على الأرض السورية، وفي كل مكان على وجه المعمورة، دون أن ننسى الأذرع الأخرى الصهيونية، أو التركية، أو الأوروبية المنقادة، وإلا ما معنى احتضان أميركا للإرهابيين في قاعدة التنف غير الشرعية؟، وما معنى تحضيرهم، وتفخيخهم، وإعدادهم سلفاً لاستهداف الاستحقاق الرئاسي السوري؟.
الإجابة سهلة، لأن السوريين حسموا أمرهم، وخياراتهم، وأجمعوا على ممارسة حقهم الدستوري الذي لا يجري حسب رياح الشر والعدوان الأميركية، وعملائها، وأبواقها التي قدمتها على هيئة معارضة سورية، ليس لها من المعارضة إلا الاسم، باعتبار أنها تعارض كل خيارات السوريين، وحقوقهم ومطالبهم الوطنية.
ما نقوله ليس مجرد كلام وإنما هي حقائق مثبتة، وها هو السيناتور الأميركي السابق “ريتشارد بلاك” يؤكد كلامنا هذا ويكشف لنا بحسب ما نقله موقع العالم الإخباري عن حجم المؤامرة التي تنفذها واشنطن لمحاولة تدمير سورية، من خلال دعم المجموعات الإرهابية، وسرقة خيرات وثروات السوريين، إلى إنزال أقصى العقوبات بحق الشعب السوري، وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية.
وفي مؤتمر معهد شيللر العالمي في الولايات المتحدة حول (عدوانية أميركا والحرب الإرهابية على سورية ودور الولايات المتحدة والناتو في ذلك) قال بلاك في كلمة له: “أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأميركي على سورية” مشيراً إلى أنه “من المهم الاعتراف بعد عشر سنوات من الحرب أن الغرب يحب الإرهابيين الذين يمقتهم الشعب السوري”، موضحاً أن واشنطن لا تخوض حرباً على الإرهاب كما تدعي بل إنها متحالفة بشكل وثيق مع الإرهابيين مثل تنظيم “القاعدة” لتنفيذ أجنداتها السياسية وتدمير الدول التي ترفض إملاءاتها.

آخر الأخبار
في أول إحاطة أممية لها.. كينتانا: كشف مصير المفقودين ضرورة وطنية وإنسانية لبناء سوريا جهاز طبقي محوري لمستشفى جاسم الوطني حملات توعوية حول انتشار الأمراض المعدية في ريف درعا تلوث في "نطنز" بعد استهدافها.. وهذه أخطر المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجمات الإسرائيلية..ترامب يمنح إيران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق خامنئي: إسرائيل "ستواجه عواقب" هجومها على إيران مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر ليلة النار في طهران ..اسرائيل تفتك بقيادة إيران النووية عمليات استخباراتية متزامنة: الموساد ينفّذ ثلاث ضربات داخل إيران لإرباك الدفاعات وإضعاف الرد إسرائيل تُربك طهران قبل الضربة.. تكتيك خداعي محكم سبق القصف الجوي على إيران طفل يقود سيارة فاخرة في وسط دمشق بلا رقيب..! الضربات الإسرائيلية تستهدف قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية ..وهذه أبرزها 1755 طالباً يتنافسون في تصفيات أولمبياد الرياضيات للصغار واليافعين غداً عقود النفط الآجلة ترتفع 11 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية لإيران تفاعل دولي واسع بعد الغارات الإسرائيلية على إيران.. إدانات وتحذيرات ودعوات للتهدئة تل أبيب تضرب في العمق الإيراني.. "الأسد الصاعد" تفتح أبواب المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط خامنئي ينعي قادة وعلماء بعد الغارات الإسرائيلية على إيران: المواجهة مستمرة والرد قادم إسرائيل تشن عملية جوية واسعة داخل إيران: مقتل قادة كبار وتدمير منشآت نووية إسرائيل تضرب إيران بقوة.. اغتيال قادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين