الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
أوضح رجال الدين المسيحي بحلب أهمية الاستحقاق الدستوري الرئاسي وأن إجراءه في موعده المحدد هو بحد ذاته انتصار لإرادة الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض وعلى عاتقه تقع مسؤولية بناء الدولة والمجتمع من خلال اختياره لقائده الذي يمتلك الحكمة الهادفة إلى خدمة الإنسان وبناء الأوطان.
• بخاش : حق وواجب وطني وديني
مدير العلاقات العامة للطوائف المسيحية بحلب جورج بخاش أكد مكانة بلاد الشام بوصفها مهد الديانات السماوية وأنها محمية برعاية الله، وأن أبناء الدين المسيحي مؤمنون بوحدة الهدف بين الكنيسة والمسجد وأن كلاهما يدعون إلى خدمة الإنسان وبناء الأوطان، مشيراً إلى أنه ومن هذا المنطلق فإن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي لانتخاب قائد للبلاد هو حق وواجب وطني وديني، وسنتوجه جميعاً في 26 الشهر القادم لنعلن للعالم أن سورية كانت ولازالت وستبقى واحدة وموحدة.
• نصير : مساهمة في تحقيق إرادة الله في المجتمع
القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية بحلب قال: تأتي أهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي من بعدين أساسين:
١ – البعد الروحي : في الكتاب المقدس وفي سفر التثنية ١ : ١٣ نقرأ “هاتُوا مِنْ أَسْبَاطِكُمْ رِجَالًا حُكَمَاءَ وَعُقَلَاءَ وَمَعْرُوفِينَ، فَأَجْعَلُهُمْ رُؤُوسَكُمْ” وبناء على ما سبق: فإن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي هو واجب روحي كتابي مقدس، وهو بحد ذاته مساهمة في تحقيق إرادة الله في المجتمع حيث المعايير المعتمدة في خيارنا الروحي والتي يجب أن تستند إلى حكمة وعقلانية ومعرفة من نختاره، فإن مشيئة الله هي أن نكون أداته في اختيار قيادة لهذا المجتمع ولوطننا الحبيب سورية وهي مساهمة في تنصيب قيادة تمتلك الكفاءة الإدارية والإيمان بالله وبسورية وبالإنسان وتبتغي نقل سورية إلى حالة من الازدهار والنمو والتطوير.
٢ – البعد الوطني الدستوري : إن دستور الجمهورية العربية السورية، يمنحنا امتيازات ويضع على عاتقنا مسؤوليات، إن سورية تواجه تحديات كبيرة في هذا العقد من التاريخ، وهي أمام نقطة تحول مفصلية بسبب ما يواجهنا من مؤامرات، ولهذا فإن مشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي تعني القيام بدورنا في حماية وطننا ومجتمعنا من العبث فيهما، وهي ممارسة دورنا في الحفاظ على وحدة الجغرافيا السورية ، وفي الحفاظ على التنوع الاجتماعي الذي تميزت فيه سورية عبر العصور، وإن مشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي ينبغي أن تنبع من قناعتنا التامة بأن قرارنا هو بيدنا كشعب ولا نسمح لأي كان أن يملي علينا منطقه ومنهجه، وبالتالي نحن نرفض أي تدخل أجنبي غير شرعي في شؤوننا، كما نرفض أي تواجد لا سوري غير شرعي على أراضينا من شمالنا إلى جنوبنا ومن شرقنا إلى غربنا.
في الختام: فإن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم هو استحقاق روحي إيماني واستحقاق وطني دستوري يؤكد نضجنا ووعينا لمسؤولياتنا وواجباتنا.
• عدس : انتصار لإرادة الشعب في اختيار قائده
المونسينيور إلياس عدس – النائب العام للموارنة بحلب – قال : بما أننا على مشارف الاستحقاق الرئاسي يجدر بنا أن نتذكر الملك سليمان عندما تولى الملك ووقف أمام الرب، لم يطلب منه القوة العسكرية ولا الاقتصادية ولا الزراعية ولا الصناعية ولا الازدهار، بل طلب أمراً واحداً وهو أن يزينه الله بالحكمة.
وأضاف: نحن في هذا الاستحقاق سنمارس دورنا بحكمة وسنختار من يتمتع بالحكمة كما أوصانا الإنجيل المقدس، وعلينا أن نصلي اليوم أكثر من قبل من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الذي هو انتصار لإرادة الشعب في اختيار قائده الذي سيقود سورية وشعبها إلى حيث الحضارة التي تتمتع بها بلادنا والتي علينا الحفاظ عليها وعلى وحدة البلاد أرضاً وجيشاً وشعباً.
• حمصي : تكريس للديمقراطية
القس عبد الله حمصي – راعي كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية بحلب ورئيسها الروحي قال : الاستحقاق الرئاسي يعبر عن مستقبل البلد وهو واجب وطني بامتياز يخص الشعب السوري فقط الذي ومن خلاله سيصنع مستقبل البلاد، لافتاً إلى أن الإقبال على الترشح إنما هو تكريس للديمقراطية التي تتمتع بها سورية، وعلينا نحن كمواطنين سوريين أن نعزز هذه الديمقراطية من خلال توجهنا إلى صناديق الانتخاب ونمارس دورنا في اختيار القائد الذي يستطيع أن يحافظ على وحدة سورية أرضاُ وجيشاً وشعباً، خاصة وأننا ومن خلال صمود شعبنا وتضحيات جيشنا وحكمة قائدنا استطعنا أن نحقق الانتصار العسكري، واليوم سننتصر في هذه المعركة لنؤكد أن سورية منتصرة على الدوام لأنها مباركة من الرب.