الثورة أون لاين – ميساء العجي:
“نحن لن نضل الطريق لأن لنا وطناً نؤمن به”، هذه مقولة للقائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، وانطلاقاً من هذه المقولة نجد كيف أن كل فئات الشعب السوري تعمل جاهدة على تحقيق معاني هذه الجوهرة. فالجميع مصر اليوم على بذل الوفاء والعطاء للوطن، مؤكدين وبكل قوة على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في السادس والعشرين من الشهر القادم، باعتبارها تدل على إصرار الشعب السوري على ممارسة حقه في تقرير مصير بلاده مهما كثرت التحديات وتعالت أصوات النشاز المعارضة هنا وهناك.
وفي لقاءات الثورة مع عدد من الأطباء الاختصاصين فقد أكد هؤلاء على حقهم
بالانتخابات احتراماً للمؤسسة الدستورية والسيادة الوطنية.
الدكتور محمد علي العجلوني استشاري أمراض وراثية وأستاذ في كلية الطب البشري يقول إن المشاركة بالانتخابات الرئاسية هي خطوة مهمة لاستقرار الوطن واستعادة عافيته ووحدة أراضيه بعد حجم الخراب الذي لحق به، جراء الحرب العدوانية الشرسة التي وجهت ضد سورية، لذلك كان من المهم إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده لانتخاب الرئيس الشرعي الذي يمثل طموحات فئات الشعب ويعمل معهم على طرد المحتلين والتخلص من أوزار الإرهابيين، وإعادة خيرات الوطن لمواطنيه وإنجاز عملية إعادة الإعمار.
وأضاف الدكتور عجلوني أن الانتخابات هي واجب وطني وعلى كل مواطن المشاركة فيها وبالتالي هي تعبير عملي عن مدى حب أبناء سورية لوطنهم ومدى إخلاصهم له، فالاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد يعد ضربة سياسية قوية لأعداء الوطن ودليلاً على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في سورية، ونحن كأطباء مع كوادرنا التدريسية في جامعاتنا سنمارس حقنا في انتخاب الرئيس الذي سيمثل طموحنا في عودة وطنننا الحبيب إلى ازدهاره.
وختم الدكتور عجلوني حديثه قائلاً إن يوم السادس والعشرين من شهر أيار القادم سيكون عرساً وطنياً للديمقراطية الحقة.
دفاع عن وحدة الوطن
فيما بين الدكتور مخيبر حسن قنص اختصاصي بأمراض وجراحة العظام أن المشاركة هي طريقة من طرق الدفاع عن وحدة الوطن، وسورية هي دولة مؤسسات متمنياً عبر هذه الانتخابات الديمقراطية أن نتجاوز معظم الصعوبات وذلك لاستكمال الانتصار العسكري ضد الإرهاب وداعميه وتحقيق الديمقراطية التي تليق بأبناء الشعب السوري فهم كما عرفناهم أصحاب أرض وكرامة وعزة يدافعون عن وطنهم بالغالي والنفيس.
ويقول د. قنص إن نسبة المشاركة المرتفعة تعطي صورة للعالم بأن هناك شرائح واسعة من المجتمع السوري متمسكة بوحدة أراضيها ومؤسساتها ولها قرارها المستقل وحرية الرأي في بلدها وكل ما يتعلق بمستقبلها، والتي غالباً ما يحاول الأعداء تهميشها وخلق الحجج الواهية واختلاق الكذب والتضليل بتضخيم بعض الأحداث وفق مصالحهم المغرضة كي يبرروا تدخلهم السافر وغير الشرعي لنهب ثروات البلد والضغط على أصحاب القرار لتقديم تنازلات، وهذا ضرب من المستحيل، فنحن كشعب عربي سوري متمسكون بسورية الأرض والتراب والهوية.
ويضيف الدكتور قنص أن مشاركة أبناء الوطن بهذه الانتخابات لم تكن ناجمة عن وعي فحسب وإنما عن إدراك لما يحصل في وطننا الغالي والمنطقة ككل، ما يستدعي تحمل المسؤولية الوطنية تجاه بلدنا وشعبنا.
سورية تملك سيادتها
الدكتور عماد حمدون رئيس شعبة المفاصل بمشفى ابن النفيس أكد
أن الانتخابات هي حق وواجب وطني مقدس لكل فرد، وهي الضمانة والحماية لمستقبل بلدنا وأجيالنا، حيث نسعى جميعاً إلى صنع هذا المستقبل المشرق الذي يطمح إليه أبناء سورية وخاصة بعد الحرب العدوانية الظالمة التي شنها أعداء الإنسانية على بلدنا وهم يسعون إلى التخريب والتدمير والتشويش على هذه الانتخابات بحجج واهية يتشدقون بها على قنواتهم الإعلامية المضللة التي استخدموها من بداية الحرب البشعة على سورية بغية زرع الفتنة والخراب والقتل علىأارضنا الطاهرة والنيل من صمود أبنائها، وما إجراء الانتخابات في موعدها المحدد إلا رسالة للعالم كله بأن سورية دولة تملك سيادتها بيدها وترفض التدخل الخارجي فيها، لذلك نحن على موعد في ٢٦ الشهر القادم مع حدث كبير يلبي طموحاتنا ويحقق رغباتنا في وطن آمن ومستقر.
ويؤكد الدكتور حمدون أن هذه الانتخابات تدل على أن الدولة السورية لا تزال موجودة وقائمة ويمارس أبناؤها كامل حقوقهم بانتخاب من سيمثلهم ويكمل معهم مشوار البناء والإعمار والازدهار.
السوري أهدى أبجديته للعالم
الدكتور غزوان الزعيم طالب دكتوراه في مشفى التوليد وأمراض النساء يقول إن هذه الانتخابات هي ركن أساسي من أركان المواطنة والسيادة الوطنية وتعبير عميق عن الإرث الحضاري الذي يمثله الإنسان السوري الذي أهدى العالم أبجديته الأولى لذلك سيكون من خلال هذا الانتخابات على قدر المسؤولية وسيقوم بممارستها بكل ديمقراطية.
ويبين الدكتور الزعيم أن السوريين متمسكون بثوابتهم الوطنية وعلى رأسها حق تقرير المصير من خلال المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الوطني على أوسع نطاق وبكل صدق وحب لبلدنا الغالي بعيداً عن كل التدخلات الأجنبية وإملاءات المتآمرين على وحدة سورية وسيادة شعبها على أرضه.
واجب لكل مواطن
بدوره أشار الدكتور صلاح قاسم اسماعيل اختصاصي جراحة عامة وجراحة الأورام، أستاذ بهيئة البورد العربي والبورد السوري للجراحة العامة ونائب رئيس قسم الجراحة في مشفى دمشق إلى أن الانتخابات هي حق وواجب والحق هو الخيار والخيار يجب أن يكون نحو الأفضل والواجب هو دافع الحضور بغض النظر عن الخيار لكن هذه الانتخابات واجب لكل مواطن سوري.
وذكر أنه بالرجوع إلى السنوات العشر السابقة نجد أن الحرب العدوانية على سورية كانت من خلال فريقين فريق كان مرتهناً بالرأي والقرار إلى مجموعة من الدول الخارجية وفريق اتخذ قراره ورأيه بالوقوف مع دولتة ووطنه. وبسبب الحصار الذي فرض على سورية خلال الفترات السابقة والنقص بالمواد الطبية والأغذية والمواد اللوجستية الأساسية للصناعات والأجهزة الطبية نجد أنه كان لها هدف من الدول الداعمة للإرهاب والدول التي تحاصر سورية هو بقصد سلب رأي المواطنين وحجب قرارهم لذلك تعد الانتخابات فرصة أساسية تثبت لجميع دول العالم والعدو قبل الصديق أن القرار السوري هو قرار حر نابع من المصلحة العليا للوطن والشعب.