الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
يشكل الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل بالانتخابات الرئاسية تحديا حقيقيا يضاف إلى جملة التحديات التي خاضتها سورية باقتدار خلال المراحل الزمنية السابقة وخاصة خلال السنوات العشر الماضية التي شهدت حرباً عدوانية إرهابية على بلدنا قادتها دول الغرب الصهيو – أمريكي وحلفاؤها في المنطقة، وما تلاها من حصار اقتصادي وعقوبات ظالمة أحادية الجانب فرضتها أيضاً دول العدوان للتأثير على الشعب السوري والنيل من صموده، لكن كلمة الفصل كانت دائماً للسوريين من خلال مواجهتهم ومجابهتهم للعدوان، وما الانتصارات العظيمة التي حققها جيشنا العربي السوري إلا شاهد على قدرة سورية على مواجهة كل التحديات وتحقيق النصر في كل مرحلة من مراحلها.
وستنجح سورية بإنجاز استحقاقها رغم كل الظروف المرافقة له، من خلال تحقيق أوسع مشاركة من قبل المواطنين.
وفي هذا تقول المحامية تغريد الخضر إن إجراء الاستحقاق في موعده ما هو إلا دلالة جديدة بأن شعبنا الأبي الذي قاوم أشرس أنواع الحروب منذ أكثر من عشر سنوات وآخرها الحرب الاقتصادية، متمسك بثوابته الوطنية، وهو من خلال هذا الاستحقاق يمارس كل حقوقه الدستورية ويمارس حياته السياسية من خلال الترشح وهذا ما نشهده اليوم من فتح باب الترشح لمن يجد بنفسه الكفاءة والقدرة.. وقد تلقت المحكمة الدستورية العليا طلبات عديدة من مواطنين رشحوا أنفسهم إلى منصب رئيس الجمهورية وفي هذا تمثيل كامل للديمقراطية، وقد ضمن قانون الانتخابات العامة رقم /5/ لعام 2014 ممارسة الناخب لحقه في الانتخاب بحرية فهو حق وواجب أيضاً.
وقد نصت المادة /2/ من دستور الجمهورية العربية السورية الصادر بتاريخ 15 شباط 2014 بتوفير الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع، ونجد أن للمرأة حضورها في العملية السياسية إن كان على مستوى مجلس الشعب والوحدات الإدارية ورئاسة الجمهورية، فإنها تشارك في الانتخاب والترشح، ويتزايد دورها.