الثورة أون لاين- لينا شلهوب:
في وطن يحثّ أبناؤه الخُطى على طريق رسم مستقبل أكثر إشراقاً في تفاعل خلّاق بين عملية ديمقراطية حقيقية، وعملية بناء وإعمار، يستعد شعبنا لاختيار ممثله لسدة الرئاسة عبر انتخابات ديمقراطية شعبية، والإدلاء بأصواتهم في 26 من شهر أيار القادم، ونبض الشارع يتحدث عن تجارب رسّخت بأذهانهم مسيرة قادت البلاد إلى حيث الأمان، عازمين الأمر على المشاركة بالانتخابات واختيار الأنسب لقيادة البلاد.
وفي هذا الإطار، بيَّن المحامي أدونيس العيد أن المطلوب من المواطنين اختيار الأقدر والأجدر على تحمل هذه المسؤولية، وخاصة خلال الفترة الحالية والمقبلة، التي تشهد تحديات داخلية وخارجية، فالسوريون اليوم رغم الجراح، رغم التدمير، ورغم التشريد والتجويع والحرمان، وكل ما خلفته الحرب العدوانية على البلاد والحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته دول الصهيو أمريكية وأعوانها في المنطقة، مازالوا مصرين على الحياة وعلى التأقلم مع مستجدات الظروف، وسيثبتون للعالم مجدداً أن حب الوطن هو ما يجمعهم، وسيترجم ذلك عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار الممثل الحقيقي لطموحاتهم من أجل رسم مرحلة نهوض جديدة.
وأكدت وعد (مدرّسة لغة انكليزية): أن المشاركة الفاعلة بالانتخابات سواء ترشحاً أو انتخاباً تشكل فرصة مهمة لإثبات مقدرة السوريين على تحمل المسؤولية، كما تحمّلوها في الدفاع عن أرض الوطن على جبهات القتال في مواجهة الإرهاب، منوهة بأن سورية لا تعرف الانهزام، عنوانها دائماً هو النصر المحتم، لذا لابد من أن يحسن الناخبون اختيار الأجدر، موضحة أن المشاركة في الانتخابات فرصة يجب اقتناصها لنقل صوت الجماهير وطموحاتهم، كما أنها دليل على انتصار إرادة الشعب وجيشنا المغوار في حربه ضد كل أشكال الإرهاب.
بدوره بيَّن أيمن (موظف) أنه ينبغي علينا كمواطنين أن نحسن اختيار المرشح الكفوء الذي يمتلك الجرأة والحس الإبداعي لتعديل بعض القوانين إن تطلب الأمر ذلك، واستصدار قوانين جديدة تخدم المصلحة العامة ومتطلبات المرحلة، لافتاً إلى أن تحديد موعد الانتخابات هو انتصار لسورية، وهو حق كفله الدستور، كما أن ذلك واجب على كل مواطن سوري أن يدلي بحقه عبر المشاركة بعملية الانتخاب.
ولفتت ديما ( معيدة في كلية الآداب قسم الجغرافية) أن المشاركة الفاعلة والتوجه لممارسة الحق والواجب الوطني في هذا الاستحقاق يأتي في فترة الانتصارات، فهي واجب وطني بامتياز ومحطة بالغة الأهمية لتعزيز الصمود والانتصار، مضيفة أنه في ظل الأجواء الديمقراطية الحقيقة التي تعيشها سورية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية، حيث سيختار فيها الناخبون من يرونه الأجدر على قيادتهم، ستنطلق العملية الانتخابية في خطوة مميزة لممارسة الديمقراطية، الأمر الذي يثبت بأن سورية واثقة من رسم مستقبلها بهمة أبنائها، وأن الشعب السوري صاحب الحق بتقرير مصيره واختيار من يمثل تطلعاته والمعبر عن آرائه والمحافظ على مصالحه وحقوقه، بالإضافة إلى أنها ضرورة حتمية لتكريس خيار الديمقراطية، وهي محطة مهمة ومفصل بارز في الحياة الدستورية والسياسية.
كما أشار وليم (جندي بالجيش العربي السوري) أن العبء يزداد حالياً على مَن سيمثل البلد والشعب، إذ إن الظروف الحالية التي تمر على بلدنا وما نواجهه من عدوان وحصار وتضليل على كل المستويات، تستلزم بذل المزيد من التجرد للتعبير بحق عن آمال وتطلعات الشعب بمختلف احتياجاته المعيشية والسياسية والعسكرية، وبالتالي تغليب مصلحة الوطن على كل ما عداها، فسورية بكل مكوناتها وأطيافها تستحق.
العديد من المواطنين الذين التقتهم الثورة أون لاين في أحد أسواق ريف دمشق (جرمانا)، أكدوا أن إجراء الانتخابات هي رسالة للعالم بأن الشعب السوري هو الصانع والمقرر الوحيد لمستقبل وطنه، وسيستمر غير آبه بالضغوط والمحاولات الخارجية التي تمارسها على بلدنا، وسيتم ذلك بالسير بخطا ثابتة في ممارسة الحق الديمقراطي واختيار مَن يمثل آمال شعبنا وطموحاته بالمرحلة القادمة، كما أوضحوا أن المشاركة في الانتخابات تجسّد الانتصار وإرادة إعادة الإعمار، لأن هذا الاستحقاق يمثل حالة وعي سياسي واجتماعي واقتصادي للشعب السوري الذي قاوم جميع المخططات الرامية لاستهداف وطنه وأرضه، وهذه الحالة تؤكد تمسك السوريين بإعادة إعمار بلدهم والمشاركة فيها عبر اختيار القائد القادر على رسم معالم المرحلة المستقبلية