رئيس مجلس بلدية المليحة للثورة: تأمين أهم الخدمات الداعمة لعودة الأهالي وحل مشاكل الكهرباء والصرف الصحي والهاتف
الثورة أون لاين – تحقيق غصون سليمان – ميساء الجردي:
على مدى عشر سنوات من حرب إرهابية مجرمة تعرضت فيها منطقة المليحة والقرى المجاورة لها كما هو حال الكثير من المناطق الأخرى للدمار ونقص الخدمات الأمر الذي حتم وبعد أن عادت الحياة إلى جزء كبير منها إلى تسليط الضوء على أهم الخدمات التي دعمت وتدعم عودة الأهالي بشكل كامل مع عودة البناء والإعمار.
فبعد تحرير الغوطة من الإرهاب عام 2018 بفضل تضحيات وبطولات جيشنا العربي السوري، بدأت عودة الأهالي وأخذت تتكشف معها المشاكل المتعددة في المياه والصرف الصحي والكهرباء حيث كانت البنية التحتية مخربة ومدمرة بالكامل بحسب رئيس مجلس بلدية المليحة المهندس عمر العسس الذي أشار إلى بنية تحتية تعادل الصفر فلم يكن هناك أي مركز تخديم أو قطعة نحاس أو كبل كهربائي ولا يوجد في المراكز محولات ولا حتى في البيوت والمنشآت، وعليه بدأ العمل على تخديم الجوانب الأكثر ضرورة وحاجة.
ترحيل الأنقاض والبدء بالصرف الصحي
وأكد رئيس البلدية أن المشاريع الأولى التي تم العمل عليها لتسهيل عودة الأهالي هي الاهتمام بإصلاح وترميم الصرف الصحي، بعد أن تم ترحيل ما يزيد عن 200 كم مربع من الأنقاض من الشوارع الرئيسية، وإقامة أربعة مشاريع ضخمة جداً في إعادة الصرف الصحي حتى الشارع العام الرئيسي، إضافة إلى مشروعين تم الانتهاء منهما مؤخراً وبذلك يمكن القول إنه تم حل 90% من مشاكل وأعطال الصرف الصحي في المنطقة.
عودة 20% من الأهالي
وبين العسس أن عودة الأهالي تشكل حالياً حوالي 50 ألف نسمة وهذا يشكل 20% من سكان المنطقة الذين كانوا متواجدين وهي عودة تشكل منحى متزايداً بشكل مستمر بخاصة بعد أن بدأت مشكلة المياه تنتهي بالكامل من خلال تأهيل 13 بئراً من أصل 16 بئراً على الشبكة وترميم خزان المياه الذي يشكل واحداً من اثنين في تغذية الأهالي.
معالجة واقع الكهرباء
وكذلك بعد حل مشكلة الكهرباء حيث عمل المجلس بالتعاون مع الهلال الأحمر على مشروع نقل الخطوط لتوسيع الشبكة الكهربائية حيث تم تركيب ثماني محولات جديدة وأصبح في المليحة 12 محولة وهناك انتظار لتركيب 4 محولات جديدة قيد الإصلاح وبذلك تكون مشكلة المياه أصبحت محلولة مع توفر شبكة الكهرباء وتركيب المحولات. لافتاً إلى وجود مساع مع أحد المنظمات لتركيب مضخات لتأهيل بئرين جديدتين وبهذا تكون المنطقة قد تم إصلاح كامل الآبار التي تضخ المياه إلى الشبكة حيث كان وضع المياه سيئاً بسبب وضع الكهرباء والانقطاع المستمر.
منح رخص بناء للأهالي
الحالة العمرانية بحسب رئيس البلدية ليست جيدة ولكن هناك عودة للحياة وهناك رخص بناء وإيرادات مهمة للبلدية الأمر الذي يجعل عودة الناس تتضاعف، وقد قدرت قبل ثلاثة أشهر بـ 200 ألف نسمة كما أن هناك تسهيلات لكل شخص يريد ترميم بيته، مشيراً أنه لا يوجد خطة معينة في موضوع الترميم ولكن تم العمل على إحصائية تخص موضوع الأبنية وتبين وجود 35 بناء مهدماً بالكامل وهذا يحتاج إلى ترحيل الأنقاض، وهناك عدد هائل من الأبنية التي تحتاج إلى ترميم فقط، بحسب ما أكدته اللجنة المشكلة لحصر موضوع الأبنية والتي لها إجراءاتها الخاصة بها، وبالنسبة للبلدية يتم الطلب من الأهالي الذين لديهم بناء بحاجة إلى ترميم إحضار تقرير فني من نقابة المهندسين بدون أي رسوم.
إعادة تأهيل المدارس
بخصوص المدارس تحدث العسس عن تأهيل مدرستين جديدتين من قبل أحد المتبرعين لصالح المجتمع المحلي هما مدرسة ثانوية للبنات وأخرى للحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبذلك تكون المنطقة قد أصبح لديها 8 مدارس مؤهلة من أصل 12 مدرسة مشيراً إلى وجود نقص بالمرحلة الأولى للحلقة الأولى ذكور والبنات وبسبب هذا النقص يتم تطبيق الدوام الثاني في المدارس، ونوه أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى تأهيل مدرستين على الأقل لطلاب الحلقة الأولى لكي تتسع الطلاب في العام المقبل، وهو أمر ليس صعباً باعتبار أن البناء موجود.
افتتاح مقسم الهاتف وفتح الشوارع
وفي استمرار حديث إعادة البناء لفت رئيس المجلس إلى أنه تم افتتاح مقسم هاتف المليحة منذ شهر تقريباً بحضور وزير الاتصالات ومحافظ ريف دمشق وأصبح المقسم مفعلاً بالكامل وفي خدمة الأهالي، أما بالنسبة لموضوع الشوارع فهي وبحسب المهندس العسس مفتوحة وبخاصة الشوارع الرئيسية وقد تم ترحيل قسم كبير من الأنقاض ولكن هناك حاجة ملحة لصيانة الطرقات وهذا يحتاج إلى موازنة مستقلة لأن ميزانية البلدية لا تكفي لتحقيق أكثر من مشروع صغير بقيمة 25 مليون ليرة سورية ولكن هناك وعود بتقديم ميزانية لتحقيق مشاريع جديدة في المنطقة، وحالياً يوجد أربعة مشاريع لتعبيد إصلاح الشوارع بقيمة 100 مليون ليرة.
تأهيل الأفران
وبين رئيس المجلس أن العمل جار من أجل فتح صالة أفران لخط إنتاج الصالة الرابعة لمجمع الأفران وبذلك يكون قد تم تأهيله بالكامل علماً أن الصالات تخدم جميع سكان المنطقة وقد تم تأهيلها في العام الماضي وتقدم مادة الخبز بما يعادل 15 طناً يومياً.