الثورة أون لاين:
منتجع “أتلانتس سانيا” في الصين واحد من أشهر المنتجعات العالمية التي تضم حوالي 86 ألف كائن بحري من أكثر من 280 نوعا من الكائنات البحرية، ويعتبر المنتجع الشهير أحد المزارات التي تلقى رواجا فى الصين، وادخل المنتجع فكرة جديدة تزيد من إقبال الجماهير، حيث استقبل الحوض المائي الضخم فى منتجع أتلانتس سانيا، 100 من الغواصات التى ارتدت أزياء حوريات البحر، وترفرف بأذيالها أثناء الغوص في الماء، كأنها كائنات بحرية.
فقد استهدف الحوض المائي فى منتجع “أتلانتس سانيا” في الصين، من هذه الفكرة تحطيم رقم جينيس للأرقام القياسية لأكبر عرض لحوريات البحر تحت الماء، وذلك كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية الثالثة للمنتجع، فضلا عن الترويج للمنتجع بهذه العروض المميزة، وبالفعل حصل المنتجع الصينى على الرقم القياسى لأكبر عرض مائى لحوريات بحر تحت الماء.
قالت بدادا لي، وهي إحدى حوريات البحر الرائدات في البلاد وسفيرة الصين في الرابطة المهنية لمدربي الغوص، “PADI”، “إن بداية تعلم هذه الرياضة التي يظهرون فيها كحوريات بحر تبدأ بارتداء مبتدئي الغوص الحر عادةً زعانف ثنائية، والتي تمكن كلا الساقين من التحرك بالتناوب، لكن ذيل حورية البحر يربط كلا الساقين معاً حتى لا يستطيعان التحرك بحرية. بدلاً من ذلك، نحتاج إلى استخدام بطننا وخصرنا للتحرك مثل الدلفين. يتطلب الأمر تدريباً لجعل هذه الحركة سلسة وأنيقة مثل حورية البحر الحقيقية، والعالم الموجود أسفل سطح المحيط مختلفاً تماماً عن اليابسة، لقد اندهشت من المشهد تحت الماء والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، وكذلك الإحساس بالتواجد في الماء. ألهمتني فكرة فيلم قديم يسمى (سبلاش) في الثمانينيات، حيث تكون البطلة هي حورية البحر.. وهذه الصورة عالقة في رأسي منذ ذلك الحين، ولم أستطع إخبار أحد بمدى حماسي عندما خطرت لي فكرة تحويل نفسي لأصبح حورية البحر بعد أن علمت أنني أستطيع أن أتحرر في المحيط”.
وأوضحت “دادا” أنها لم تستطع العثور على العديد من الخيارات لزي حورية البحر، لكنها استخدمت أخيراً قماش “ليكرا” لتصميم سلسلتها الأولى من ذيول حورية البحر، وبدراسة مقاطع فيديو لأداء حوريات البحر من جميع أنحاء العالم، بدأت دادا بتقليد حركاتهن وإيجاد طرقها الخاصة لممارستها.
فيما قالت كورينا دافيدز، رئيسة تطوير دورات حوريات البحر التي تقدمها مدارس سكوبا الدولية، ” لدينا اليوم أكثر من 1000 مدرب حورية البحر في جميع أنحاء الصين والرياضة تنمو بشكل أكبر باستمرار، ولا تقتصر رياضة غوص حوريات البحر على النساء فحسب، بل أيضاً يحبها بعض الرجال أيضاً”.