الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
لقي مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد يوم أمس ترحيباً واسعاً لدى الأوساط الشعبية في حلب.
وفي حديث لصحيفة الثورة أوضحت الأستاذة المحامية هناء محمد بازار أن المرسوم شمل العديد من الجرائم وأعطى مرتكبيها فرصة للبدء من جديد والانخراط في هذا المجتمع والعودة لحياتهم الطبيعية، حيث شملت المادة الثالثة من المرسوم، العفو عن كامل العقوبة للمحكوم عليه المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء يجعله بحاجة لمعونة غيره لقضاء حاجاته الشخصية، وهذا إن دل على شيء فيدل على كرم ونبل السيد الرئيس ورأفته بحق هؤلاء المحكومين.
وأضافت قائلة: لو أردنا أن نأخذ أمثلة عن الجرائم التي صدر بحقها عفو فهي كثيرة ولكن سأقف عند المادة الخامسة من المرسوم كمثال فقط والتي شملت كامل العقوبة للجنايات التالية:
١- الجنايات الواقعة على أمن الدولة الخارجي من قانون العقوبات العام رقم ٤٨ لعام ١٩٤٩ المادة ٢٨٥ (اضعاف الشعور القومي وايقاظ النعرات العنصرية والمذهبية)، وأيضاً المادة ٢٨٦ (وهن نفسية الأمة).
٢- الجنايات الواقعة على أمن الدولة الداخلي من نفس القانون:
المادة ٢٩٣ الفقرة ١(الأفعال المقترفة بقصد إثارة عصيان مسلح).
وأشارت إلى أن كل هذه الجرائم التي شملها العفو تعطي فرصة لمرتكبيها للبدء من جديد بعد هذه المكرمة التي منحهم إياها السيد الرئيس، وغيرها من مواد قانون الإرهاب والتي شملها مرسوم العفو، وهذا يمنح كل من سولت له نفسه وقام بهذه الأعمال الإرهابية ضد بلده العودة إلى جادة الصواب وأن الدولة هي الأم التي إن تخلى عنها أبناؤها لا تتخلى عنهم وتسعى جاهدة لتجمع شملهم، وتغفر لهم خطاياهم.
وختمت المحامية بازار حديثها بالقول: لقد شمل مرسوم العفو أوسع شريحة من المحكومين والموقوفين أو من هم تحت المحاكمة وأوسع طيف من الجرائم، ومنح هذا المرسوم فرصةً أطول للفارين والمطلوبين ليقوموا بتسليم أنفسهم والعودة لجادة الصواب.