شهداء السادس من أيار.. استعذبوا الموت ليحيا الوطن

الثورة أون لاين- عبد الحليم سعود:
هو السادس من أيار عيد أشرف و أكرم و أنبل بني البشر، هو عيد من أرخصوا أرواحهم ليبقى الوطن، هو عيد القديسين الأبرار الذين كتبوا بتضحياتهم العظيمة ودمائهم الزكية مجد الوطن، وسطروا أنصع صفحات تاريخه بياضاً، فكانوا بذلك الأنموذج الأرقى والأسمى الذي تقتدي به كل الأجيال العاشقة لأوطانها، وكانوا النبلاء المضحين الذين استعذبوا الموت وجعلوه جسر عبور للحياة بشرف وكرامة، فاستحقوا أن يكونوا خالدين في تاريخ أمتهم، إنهم شهداء السادس من أيار عام ١٩١٦.
لم يكن أبطال السادس من أيار الذين تشرفت أعواد المشانق في ساحات دمشق وبيروت بحمل أجسادهم الطاهرة سوى قافلة من القوافل الكثيرة على طريق الكفاح من أجل السيادة والحرية والكرامة والاستقلال، وصون الوطن والدفاع عن كل حبة من ترابه الطاهر، ففي كل مناسبة دعا فيها الواجب كانت قافلة جديدة تلبي النداء وتنضم إليهم لتصون الأمانة وتحفظ العهد وتعبِّد الطريق أمام قافلة أخرى ليبقى وطن الشمس والأبجدية حراً عصياً على الطامعين والمعتدين وأصحاب المخططات الدنيئة من المستعمرين وأدواتهم وعملائهم، بحيث لم يبقَ حبة من ترابه لم تعطر بدماء الشهداء.
وتشهد صفحات تاريخ سورية الحديث بأن أبناءها كانوا الأكثر اندفاعا لتقديم أنفسهم كرمى عيون الوطن، فمن ساحة المرجة بدمشق، إلى روابي ميسلون، إلى كل قرية وبلدة في سورية كانوا يتسابقون لنيل هذا الشرف الذي أثمر إجلاء للمستعمر الفرنسي، وافتتاح عصر الحرية والاستقلال.. ومن أرض فلسطين إلى الجولان العربي السوري كان لأبطال سورية الشجعان مواعيد أخرى لكتابة الأمجاد وصنع البطولات بالدماء الزكية.
ومنذ أكثر من عشر سنوات من الحرب الإرهابية العالمية على سورية وأحفاد شهداء السادس من أيار، وهم يقدمون أروع الأمثلة في البذل والعطاء والفداء والتضحية، لتتحول كل بقعة من أرض سورية الغالية ساحة لملحمة إضافية من صنع أبطال الجيش العربي السوري، حيث دارت وما تزال أعنف المعارك مع عملاء المشروع الصهيو أميركي التركي الوهابي من إرهابيين تكفيريين وقتلة ومأجورين ومرتزقة مستوردين من كل بقاع الدنيا، لتشهد أرض سورية على أيديهم اندحار هذا المشروع الاستعماري الإرهابي البغيض الذي استهدف تركيع وطن الشهداء، ومحو ملحمة الشرف في ميسلون، والنيل من عرس الاستقلال، وإضعاف روح تشرين التحرير، والإجهاز على روح المقاومة التي أذلت جبروت الكيان الصهيوني.
لقد كان الأحفاد الشجعان عند الموعد حيث جعلوا من كل يوم من أيام السنة قصيدة نصر تحتفي بالسادس من أيار وتكرم رجالاته العظام، وأغنية حماسية جديدة تليق بملحمة ميسلون وأعياد نيسان وبطولات تشرين، زارعين في ضمير الأجيال القادمة أن وطن العزة الكرامة لا يهزم، وأن الشهادة هي الطريق الحتمي لإحراز النصر الأكيد، واليوم يتواجه أبطال الجيش العربي السوري مع أحفاد المستعمر العثماني بوجهه الأردوغاني الاخواني القذر، ويقدمون صورة حية تؤكد أنهم أحفاد أولئك الميامين الذي عبَّدوا طريق الشهادة قبل أكثر من مئة عام، فكل الإجلال والخلود والاحترام لشهداء سورية عنوان عزتنا وكرامتنا على مر العصور

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي