قصص الشهداء حكايات ترويها الأجيال

الثورة أون لاين – سهى درويش:
تضحيات وبطولات شجاعة وإقدام وقصص ترويها الأجيال ويخلدها التاريخ عن قديسين سطروا أروع الملاحم والمآثر بدفاعهم عن وطنهم لتكون ذكرى عيد الشهداء هذا العام متوّجة بنصر الاستحقاق و التضحيات في الميادين، والصبر على الحصار فعندما ننتخب ننتخب لآمالنا وأمانينا بوطن معافى ومنتصر.
وفي عيد طهر الأرض ونور السماء نستذكر قصص بطولات لشهداء كان الوطن ديدنهم وعشقهم ومن أجله ترخص الروح ونقف إجلالا وتقديراً لمن ربى وكبّر وضحى بأغلى ما يملك لعزة سورية وكرامتها التي هي معنى الوجود.
ومن قصص أبطال انتصار حلب يروي والد ثلاثة شهداء كان حلمهم تحرير مدينتهم من رجس الإرهاب، وأثمرت تضحياتهم نصر معشوقتهم وحبهم لترقد أرواحهم الطاهرة بسلام .
المحامي جدوع المحمد والد الأبطال مصطفى وخالد وموسى الذين استشهدوا على أرض حلب أثناء تحريرها في العاشر من شباط العام الماضي حدثنا عن الأبطال الذين دافعوا عن مدينتهم وجاهدوا لتبقى عصية على الأعداء ، فقصة الشهيد خالد المحمد قبل أن يتم الثامنة عشرة من عمره كان يعمل في لبنان برفقة شقيقه التوأم الشهيد موسى المحمد وعندما أتما الثامنة عشرة من عمرهما وأصبحا في سن التكليف بخدمة العلم جاءا إلى سورية والتحقا بخدمة العلم وأثناء تحرير حي بني زيد في حلب أصيب خالد بطلق ناري عدة إصابات في قدمه أجريت له عدة عمليات جراحية وأثناء فترة العلاج التحق بجبهات القتال قبل المثول إلى الشفاء التام وبقي يقاتل حتى نال شرف الشهادة أثناء تحرير حلب وفتح طريق دمشق حلب.
موسى وخالد كانا من الطفولة مع بعضهما توأمين لم يفترقا أبدا حتى في الاستشهاد ، أما الشهيد الملازم شرف مصطفى احمد المحمد التحق بخدمة العلم قبل الأزمة التي اجتاحت البلد وبقي إلى أن نال شرف الشهادة في سبيل الله والوطن، خاض العديد من المعارك وامتاز بالبطولة والشجاعة والإقدام بكل المعارك التي خاضها.
ويتابع المحامي جدوع حديثه : الشهيد مصطفى ابن شقيقي المتوفى الذي أشرفت على تربيته ورعايته منذ ولادته حتى استشهاده فكان لي أكثر من ابن وكنت له أكثر من أب و عوضنا الله عنه بولديه عبد السلام وفاطمة الزهراء قرة عيني ، كنت لهم الأب الحنون وكانوا لي الأولاد البارين و عزائي أنهم شهداء أحياء عند ربهم وسنبقى نقدم أغلى ما لدينا كرمى للوطن.
وحتى الرقيب المجند أحمد جدوع المحمد الذي كان في بداية الازمة التي اجتاحت الوطن طالبا بكلية الاقتصاد بجامعة حلب كان حبه لوطنه و واجب الدفاع عنه جعله يترك مقاعد الدراسة ويلتحق بجبهات القتال دفاعا عن الوطن ، حيث قاتل مع اخوته الشهداء إلى أن التحق بالخدمة الإلزامية ومايزال حتى تاريخه فنحن عشاق وطن لن نستسلم ننتصر أو نموت.
وأضاف والد الشهداء بأننا عندما نشارك جميعا في الانتخاب فإن كل ورقة هي قذيفة في وجه الأعداء ورعاتهم ومشغليهم والشعب سيبقى دائماً وفياً لدماء الأبطال و على العهد باقون ، فالشهادة شرف لا يضاهيه شرف والشهيد منعم في الآخرة مكرم في الدنيا.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي