الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
إنها لدليل على تعافي سورية وانتصارها، وتأكيد المؤكد بأن قوة إرادتها تطغى على كل المحاولات الرامية إلى النيل منها، فإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الأوضاع التي تمر بها سورية هي رسالة للمجتمع الدولي، والعربي، والمحلي، بأن سورية كانت وستبقى الرقم الصعب أمام كل أعدائها.
مواطنون من شرائح عدة عبروا عن سعادتهم بالإعلان عن الانتخابات الرئاسية بموعدها، رغم كل أنواع الحصار الذي تشهده، وهذا يثبت أنها دولة ذات سيادة، ومستقلة باتخاذ قراراتها التي تراها مناسبة وفي الوقت الذي تراه مناسباً.
القاضي حسان الحلاق، أكد أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها الدستوري والذي تم تحديده بتاريخ ٢٦ أيار ٢٠٢١ وذلك بشكل حر ونزيه وشفاف، وستكون ضمن اطار البيئة الديمقراطية وترسيخاً لها، مبيناً أن سورية تمر بمرحلة جديدة، والإقبال على المشاركة بالانتخابات هي اثبات للعالم أجمع أن دولة المؤسسات التي تأسست منذ عقود متمسكة باستحقاقاتها وتحترم دستورها، كما وتؤكد على أن الحرب لم ولن تمنع السوريين من ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم واختيار من يرونه مناسباً لرئاسة الجمهورية وقيادة عملية إعادة الإعمار ومحاربة الإرهاب، وبأن سورية رغم الضغوطات ستمارس الديمقراطية كما عهدها الجميع، عبر المشاركة بالانتخابات ﻷنها تعبر عن إرادة الحياة والانتصار للكرامة، وتكريس لحق المواطنة.
بدوره أشار القاضي نضال شباط بأننا في تحد كبير في ظل الظروف الحالية، وإجراء الانتخابات الرئاسية تثبت بأن الشعب قادر على تحديد مصيره ومستقبله ورئيسه بعيداً عن أي تدخلات، لذا ﻻبد من التحلي بالوعي من قبل أطياف الشعب والتنبه لما يقوم به أعداؤنا، لأن مرادهم بات مكشوفاً، مشيراً إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية يؤكد أن سورية دولة ذات سيادة ودولة مؤسسات وقانون، وعلى أن الشعب السوري لن يهزم رغم كل الضغوط التي تمارس عليه لإبعاده عن دوره في بناء مجتمعه والمشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية، كذلك فإن الانتصار في هذا الاستحقاق هو نصر لكل الأمة ولكل الذين يدافعون عن الحق والعروبة، ويجب أن نكون على مستوى هذا الاستحقاق الرئاسي لتكون رسالة منا نحن الشعب السوري بكل مفاصله إلى المجتمع الدولي أننا لن نتخلى عن حقوقنا الدستورية.
الدكتور نادر أبو خير طبيب داخلية، رأى أن إجراء الانتخابات يأتي تكريساً لمبدأ الديمقراطية وحرية اختيار الشعب، فهو استحقاق دستوري يعكس قوة القرار السوري واستقلاليته، معتبراً أن الانتخابات رسالة تحد إلى كل من أراد ضرب مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية، ويثبت بأن السوريين فقط يحق لهم تقرير مصيرهم، منوهاً بأن الانتخابات قضية وطنية تخص السوريين وحدهم.
المهندس أيهم قيسية لفت إلى أن من دلالات الاستحقاق الدستوري أنه سيتم في موعده، وهذا يعني أننا دولة ذات سيادة، وقرارنا حر لا يتأثر بالمواقف الخارجية مهما حاولوا تعطيل أو منع الاستحقاقات الدستورية وإفراغها من مضمونها، كما أن المشاركة في الانتخابات تعني اثبات وجود، وأن المواطن السوري شريك في صنع القرار.
من جهتها روزيت المحيثاوي معلمة لفتت إلى أن مشاركة كل أطياف المجتمع في هذا الاستحقاق، عمل يوازي عمل الجندي في المعركة، وشكل من أشكال النضال ضد أعداء سورية، كما أن مشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي تأكيد على أننا ماضون نحو سورية المستقبل، علاوة على ذلك فإن إجراء الانتخابات في موعدها يؤكد قوة الدولة و انتصار سورية على جميع أنواع المؤامرات والحروب التي شنت ضدها، كذلك فالمشاركة تعني استجابة الشعب للحفاظ على سيادة بلاده ووحدتها، وهي رسالة للعالم بأسره للتأكيد على حق الشعب في اختيار نظامه السياسي وقادته دون تدخل خارجي.
المحامي معتز أبو فخر عرج قائلاً: إن إجراء الانتخابات بموعدها يشكّل انتصاراً جديداً يضاف إلى الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأعوام العشر الماضية على الإرهاب، ولابد أن نكون جميعاً أوفياء للعرس الوطني المتمثل بالاستحقاق الرئاسي و المضي به لجعل سورية الرقم الصعب.