الثورة أون لاين _ فادية مجد:
تتطلع نساء طرطوس ليوم الاستحقاق الرئاسي بكل شوق ليعبّرن عن الحب لوطن أكلوا من خيراته ، وشربوا من مائه ، والوفاء لدماء شهداء أطهار قدموا الروح ليعيش أبناء سورية بعزة وكرامة وذلك من خلال مشاركتهن الفاعلة في يوم العرس الديمقراطي لاختيار مرشحهم القادر على قيادة سفينة الوطن نحو بر الأمن والأمان .
سهيلة علي العجي والدة الشهيد النقيب المهندس بنيان بدر ونوس أحد أساطير مشفى الكندي بحلب قالت : قادمون في السادس والعشرين من أيار بكل فخر واعتزاز لنعبر عن رأينا السيادي في اختيار من يمثلنا ويكون أمينا ومؤتمناً لدماء أبنائنا ..
ولنكون على عَهدِ الوَفاء لسوريتنا, وكما هو جيشنا مغوار ومناضل وقارع كلّ أشكالِ الإِرهاب والأعداء والصهيّونية والرَجعيُة , نحنُ مَع سورية أمّنا ، بلد الحضارة التي وزعناها لباقي الأمم
سنقول كلمتنا ونصنع مستقبلنا مهما اشّتدت العواصف وتَكتّلت قطع الليّل البَهيّم ومهما تآمر المتآمرون وتكالب الحاقدون ونمارس دورنا في العملية الانتخابية والتي هي حق وواجب وطني وهوية ، سنعبر بالرّوح ونُجددُ عهدَ الولاءِ والفِداء لوَطن قدم آلاف الشهداء، ولا صوت يعلو فوق صوت أهل الشهداء وقد قدّمنا أبناءَنا رسلاً في سَماءِ الوَطن ونحن جَاهزون للدّفاع حتى النصر أو الشّهادة في سَبيل وَطن نحن أهله والنصر لقضيتنا، وكلنا بنيان مرصوص للشهادة والبناء .
وعبّرت الدكتورة فريال سليمان عن رأيها بالقول : المشاركة في الاستحقاق الرئاسي حق وواجب وطني مقدس لأنها انتصار لسورية العروبة ، سورية الثوابت الوطنية ، سورية مهد الحضارات.
أما المدّرسة الجامعية ريتا علي فأشارت إلى أن الاستحقاق الرئاسي هو حق دستوري أولاً، وواجب وطني على كل مواطن شريف داخل البلد وخارجه ثانياً، لأنه حالة وطنية سليمة تعبر عن تعافي الجسد بكل أطرافه وتلاحمها معاً.
فالوطن هو من تربينا في كنفه وعلى حبه، وهو من منحنا أجمل مشاعر الأمان والحب، وهو بمثابة المركب الذي يقلّنا جميعاً، ومخطئ من يظنّ أنّ هذا المركب يقلّ بعضاً إلى بر الأمان بعيداً عن البعض الآخر.. فإمّا أن نحافظ عليه جميعاً لنصل سوياً وإما الهلاك للجميع.
واليوم من واجبنا أن نرد بعضاً من جميل هذا الوطن وجميل حماته الذين تكبدوا ما لا يستطيع أحد تكبّده كي يبقى وطننا صامداً، لذلك سنشارك في هذا الحدث المهم لنرد بعضاً من الجميل لهذا الجيش العربي السوري الباسل، وكي نعلن التفافنا حول القيادة الحكيمة لاختيار رئيس الجمهورية الذي سيمثلنا ويدافع عن حقوقنا ويحمل همومنا ويحافظ على سيادة سورية واستقلالها كما كان دائماً.
وسننتخب الأكفأ والأقدر لتستمر الحياة الدستورية وتستكمل الانتصارات السياسية والميدانية.
المحامية نجوه منصور قالت : الاستحقاق الرئاسي هو تجسيد حقيقي لإرادة هذا الشعب الحر الأبي الذي عانى منذ أكثر من عشر سنوات من الإرهاب والدمار والحصار الاقتصادي الخانق ، كما يشكل أيضا صفعة بوجه كل من تآمر وراهن على سقوط سورية من متآمرين وأعداء ، ولهذا كلنا بكامل الترقب والشوق لهذا اليوم المنتظر ، لصنع مستقبلنا وتقرير مصيرنا بأيدينا واختيار الأجدر لقيادة سفينة الوطن نحو بر الأمان ، ونعلي راية النصر السياسي خفاقة عالية لتبقى سورية كما كانت على الدوام بلد الحضارة والتاريخ والجمال .
وأوضحت بشرى إبراهيم _ ربة منزل أن المشاركة الفاعلة في هذا العرس الديمقراطي هي أكبر انتصار لإرادة الشعب السوري وصموده ورسالة للعالم أجمع أن قرارنا نحن فقط من نحدده ، وتأكيد أن مستقبل الوطن يصنعه السوريون الشرفاء الذين زادوا عنه بأرواحهم وأموالهم وتحملوا شتى أنواع الحصار والمؤامرات والتحديات.
ولهذا سوف ننتخب من يتصف بأنه عربي الهوى والانتماء ، ويتمتع بالأصالة والنبل ويملك الإحاطة بالحاجات ويدرك الحلول المناسبة وعلى تواصل تام مع شعبه ، ومن يكون قدوة لشعبه في الصبر والتحمل والإرادة، ولا يفرط بالحقوق ولا يتنازل عنها مهما اشتدت الضغوط ، ويسير بنا نحو مستقبل زاهر.