لم تتأخر التنظيمات الارهابية في إدلب؛ بتنفيذ (الاشارة الامر) من اسيادها؛ الذين عملوا على تسخير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لخدمة أهدافهم؛ من خلال فبركة تقرير ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” غير الشرعي بشأن حوادث مزعومة في اللطامنة 2017 ؛ لإصدار قرار عدائي ومسيس ضد سورية؛ وغير مسبوق عبر المنظمة في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
يؤكد قرار “حظر الكيميائية” والذي لم يكن لولا الضغوط التي مارستها قوى العدوان الدولي؛ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا؛ يؤكد؛ حالة التناغم والتكامل بين تلك الدول وأدواتها من التنظيمات الارهابية؛ حيث تؤمن لجرائمها التغطية السياسية في أروقة الأمم المتحدة؛ وتدفع بها وتشجعها على ارتكاب المزيد من الاعمال الارهابية؛ لاتهام الحكومة السورية؛ فيما جميع الادلة والحقائق تؤكد عدم استخدامها أي نوع من المواد الكيمائية؛ التي لا تمتلكها في الأصل؛ الأمر الذي أكدته وثائق سربها مبلّغ يلقب “Alex” وسبق أن عمل مفتشاً مع منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية؛ تؤكد بأن منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية مارست الخداع في تحقيقها حول إستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة دوما بتاريخ السابع من نيسان عام 2018؛ وتتهم الوثائق كبار المسؤولين في المنظمة بتجاهل ما اكتشفه المفتشون؛ من زيف الادعاء باستخدام الجيش العربي السوري السلاح الكيماوي؛ والاعتماد على تقرير آخر أعدّه فريق آخر من المفتشين مركزهم تركيا؛ اضافة الى اعتماد الفريق الثاني على معلومات قدمتها منظمة “الخوذ البيضاء” الارهابية وما يسمى “الجمعية الطبية السورية الأميركية”، وهما منظمتان معاديتان للشعب والحكومة السورية.
يتبادل كل من الوكيل الارهابي والاصيل الاميركي- الغربي؛ في لعب الأدوار الإرهابية والعدائية بهدف استفزاز الحكومة السورية؛ والتشويش على الاستحقاق الدستوري الأبرز والأهم في حياة سورية والسوريين؛ وهو الانتخابات الرئاسية؛ خاصة بعد إصرار الحكومة على انجاز الاستحقاق؛ وقرار الشعب المضي قدماً في الذهاب الى صناديق الاقتراع؛ حيث يؤكد السوريون ان كل ورقة تصويت تشكل رصاصة في صدر المستعمر والارهاب.
من الواضح أن جعب العدوان لدى الدول المتآمرة بدأت بالنفاد من أساليب وخطط وأوراق كانت تخالها أوراق قوة؛ فباتت تبحث عن اي شيء تعتقد أنه يمكن أن يكون عصا في عربة النصر السورية التي تسير نحو القضاء على الارهاب وداعميه بثبات وثقة؛ فيما البعض يبحث عن سبل للهروب من سفينة العدوان؛ بعد رؤيته المياه تتسرب الى داخلها؛ ويقينه أن ساعات غرقها باتت أقل مما يظن الكثير.
حدث وتعليق – منذر عيد