الثورة أون لاين- هناء الدويري:
كل يوم يدنو من الاستحقاق الرئاسي نلمس المزيد من الاندفاع الوطني الذي يعبّر عن إيمان راسخ بالوطن وهو إيمان ينطلق من التجذّر بالتراب، مواطنون بسطاء لم يعرفوا في حياتهم إلّا العمل والقدرة على البذل يعبّرون بفرح وطني لامثيل له….
ميّا حسن تقول: هذا سؤال لايُطرح على مواطن سوري عاش على هذه الأرض الطيبة وأكل وشرب منها، كيف لانشارك ونحن الذين ضحّينا مع أبناء الوطن بالكثير ومهما كانت التضحيات فهي قليلة، نعم سأشارك وأذهب أنا وأبنائي وأحفادي إلى صناديق الاقتراع ونختار من نعرف أنه القائد الحكيم فهذا أقل مايمكن أن نقوم به من أجل الوطن…
نضال في حقله حيث يعمل بالزراعة وقد لفحته الشّمس توجهنا إليه بالسؤال الذي على مايبدو استنكره من باب أنه يجب ألّا يُطرح عليه قائلاً: هل لمثلي أن تسألوه عن هذا الأمر، تعرفون أن تراب هذا الحقل محروس بدماء الشهداء والكرامة والعزّة ومن أجل سيادة الوطن وتتويج النصر سنكون في عرس الوطن وهذا أقلّ واجب…
عامر يعمل في محل تجاري بعد أن أنهى خدمة العلم وسنوات الاحتياط يقول: أنا مستعدّ في كلّ لحظة للانضمام إلى صفوف الجيش الوطني إذا ما استلزم الأمر، والاقتراع لمنصب رئيس الجمهورية يُكمل مسيرة العطاء التي لاتنتهي في هذا الوطن الذي مهما قدّمنا ليبقى عزيزا كريما نبقى مقصرين لأن كرامة وسيادة الوطن لاتُعطى ولاتُمنح في ظلّ هذه الهجمة الشرسة عليه، بل تؤخذ وتتحقق ببذل الدماء واستمرار العطاء كلّ من موقعه من أبناء الوطن.
