في العيد تتطلع الأنفس نحو أفق أكثر إشراقاً وتتوق لتلمس كل جميل في هذا الوجود، وتعبق في الأجواء نفحات طيب وعطور وبخور، وفي أول أيام عيد الفطر السعيد يمضي السوريون متعالين فوق كل الصعاب والآلام والضغوط التي خلفتها أدوات الحرب المجرمة على بلدنا الحبيب.
فرغم كل ما أصابنا من جور وظلم وتعدٍّ سافر من قبل قوى العدوان الغربي المتصهين وعملائه في المنطقة ما يزال السوريون يعيشون طقوس أفراحهم بكل تفاصيلها، ويحق لهم ذلك وهم في أوج سعادتهم بالانتصارات العظيمة التي حققها جيشنا العربي السوري على الإرهاب ومشغليه وداعميه، لتبقى سورية عزيزة منيعة ويبقى شعبها كريماً حراً.
ومع انقضاء أيام العيد السعيد سيكون السوريون على موعد مع عيد جديد، هو عيد استكمال الانتصارات وإضافة نصر جديد، بإنجازهم للاستحقاق الدستوري القادم لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية، وهنا فقط على أرض سورية تسمو إرادة الشعب فوق كل التحديات، لإعلاء كلمة الحق والسيادة وحرية القرار.
في هذا الشهر، شهر أيار توالت الأعياد من عيد العمال إلى عيد الشهداء وأعياد الفصح والفطر ولتكون خاتمته مسكاً بإنجاز عيد الاستحقاق الدستوري، حيث سيقول السوريون كلمتهم الفصل، بالإقبال على الانتخابات بحرية ومسؤولية وبإرادة حرة نابعة من هول التحديات والصعاب، ومتطلعة إلى مستقبل حر كريم لسورية وشعبها مهما اشتدت الأزمات.
شهر الأعياد سيكون عتبة جديدة ينطلق منها السوريون نحو استحقاقات جديدة تبنى على ما حققوه وأنجزوه على مدى السنوات الماضية وما سيحققونه في الانتخابات القادمة، هي بوابة جديدة لتحقيق تطلعات السوريين بطرد المعتدين والمحتلين من كامل أراضيهم المحتلة وإعادة السيادة إلى كل شبر من تراب وطننا الغالي.
حديث الناس – محمود ديبو