مصفاة حمص خلال نشوب الحريق في وحدة التقطير 100 بمصفاة حمص منذ أيام مثال حي للبطولة والشجاعة والوطنية، فما قاموا به من جهد لا يقدر بثمن وأستطيع أن أجزم أن الدافع وراء هذا الإقدام وطني بامتياز فهم بحكم عملهم مدركين لصعوبة الوضع الذي تمر فيه سورية في تأمين المحروقات وبالتالي فإن أي توقف في أعمال التكرير والتقطير من شأنها أن تزيد الوضع صعوبة، ناهيك أن عدم التعامل مع النيران من شأنه أن يتسبب في دمار أجزاء من المصفاة وربما كان قد أتى عليها برمتها ومن هنا ندرك أن الهدف كان وطنياً بامتياز فلا أحد يستطيع أن يرد لهم الجميل سواء بتقدير أو مكافأة مادية خاصةً أن الأرواح كانت على المحك.
أثبت عمال سورية أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم عبر أكثر من مرة ومناسبة فهم تحركوا بخبراتهم الوطنية لإصلاح المحطات والمعامل والشركات والمرافق الخدمية، عندما تهربت الشركات الأجنبية التي كانت معنية بالصيانة من تنفيذ التزاماتها العقدية بحجة الحصار والعقوبات ونستطيع أن نقول إنه لولا هذه المبادرات كانت الكثير من الخدمات قد توقفت دون أي حلول في الأفق.
محافظة حمص تحركت لتكريم رجال الإطفاء بمصفاة حمص الذين كانوا أبطالاً بكل معنى الكلمة واقتحموا النار وتعرضوا لخطورة كبيرة وهم يمنعون النيران من الانتشار في بقية الأقسام.
هذا التحرك وعلى الرغم من مكانته الاعتبارية والمعنوية إلا أنه لا يفي هؤلاء الأبطال حقهم وهنا لا بد أن أشير أن تقدير هؤلاء والطبقة العاملة برمتها واجب على كل سوري معنوياً وأخلاقياً فيجب أن نتعامل معهم بإجلال واحترام منقطع النظير.
كل عام وعمالنا الأبطال بألف خير يامن جعلتم المستحيل ممكناً.
على الملأ – باسل معلا