الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والغرب الاستعماري يسانده في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والعدوان الصهيوني المتواصل على كافة الأراضي الفلسطينية بدعم أميركي وغربي هو استكمال لجرائم الكيان الصهيوني منذ اغتصاب فلسطين، حيث الغرب يمد المجرم بكل الأدوات كي يتمادى في إرهابه ومخططات ومجازره وسرقة أراضي الشعب الفلسطيني، وإقامة المستوطنات عليها والاعتداء على القوانين والشرعية الدولية وتجاوزها.
مئات الشهداء والجرحى ولايزال العدوان الإسرائيلي متواصلاً على قطاع غزة محدثاً دماراً هائلاً، وأضراراً مادية جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، لكن فلسطين اليوم ورغم كل جراحها وآلامها ومعاناتها والحصار الذي يلفها، تستمد قوتها من أبنائها في الدفاع عن أرضها لتقدم أروع مشاهد البطولة في تصديها لتصعيد الاحتلال الصهيوني وإثارة الذعر بين صفوف سلطاته وقطعان جنوده وشرطته ومتزعميه الإرهابيين كنتنياهو وغانتس وليبرمان وأدرعي وغيرهم، فعزيمة أبنائها وأحفادها لم تلن، لذلك نرى أن لا شيء يمكن أن يمنع إرادة شعبها من استكمال مقاومته للمحتل الصهيوني، ولا شيء يستطيع كسر عنفوان شبابها وأطفالها في مواجهة آلات القتل والتدمير التي تسجل يومياً جرائم ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني.
من هنا كانت صواريخ المقاومة بلسماً لكل المقاومين والمدافعين عن حقوقهم كلما سجلت خسائر محكمة في صفوف العدو ومؤسساته الاحتلالية، محدثة تغييراً في معادلة الردع عندما تجاوزت القبة الحديدية وأكدت أنها واهنة، فتمكنت صواريخها من قصف تل أبيب بعشرات الصواريخ، وقصفت مدينتي عسقلان وأسدود بـمئات الصواريخ التي أحدثت الهلع والرعب في صفوف المستوطنين كما تمكنت من تفجير خط أنابيب الوقود جنوب عسقلان، كما أحرقت خزان نفط وأوقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون، وسجلت هروب أكثر من 3 ملايين مستوطن إلى الملاجئ، وعطلت المدارس، إضافة إلى حالة البلبلة والذعر والفزع الذي اعتلى الصهاينة، لتحمل عناوين صحافة العدو ما يؤكد أن الكيان الصهيوني يحترق بفعل ضربات المقاومة وردها الحاسم والدقيق والصائب في عمق متنفس العدو.
المعركة ضد العدو مستمرة والمقاومة لن تسكت ما دام الاحتلال مستمراً بجرائمه واحتلاله، وعمليات التهويد والتطهير لن تثني الفلسطينيين عن مواجهته وتمزيق مخططاته في قادم الأيام وعدم تركه ينعم بالهدوء والأمن والاستقرار، رغم الدعم الأميركي والسكوت الغربي، وخطوات التطبيع المجاني.
“سيف القدس” ينتصر لدماء الشهداء والجرحى من الجلاد، فالقدس ستبقى عربية كما فلسطين كلها، وما تكلله المقاومة من إنجازات على الصهاينة سيؤسس لتحرير كل الأراضي المحتلة والحلم سيتحقق بكفاح ونضال أبنائه وإرادتهم ضد كل آلات الغدر والوحشية والتآمر والإرهاب.. فالبوصلة فلسطين والمقاومة قلبها وشريانها، وهذا ما يرسمه صمودهم واستبسالهم، فالحق لابد عائد إلى أصحابه
