الثورة اون لاين – عبير محمد:
انطلاقا من الرؤية الثاقبة لمستقبل سورية وإعادة إعمار الوطن المنهك بالمؤامرات الكونية، فإنه يتوجب على كل مواطن في سورية النهوض من كبوته، لم يعد لدينا الوقت للحداد..نعم لم ولن ننسى شهداءنا الذين قدموا لنا أغلى ما عندهم ..قدموا دمهم وأرواحهم لنعيش نحن وأبناؤنا بأمان ،وبالتالي حان الوقت لنقدم نحن اليوم مايتوجب تقديمه، فلم يعد لدينا وقت للكسل، دورنا الآن العمل بجد للبناء والتقدم .
فالأم في بيتها تناضل جاهدة في تربية وتعليم أطفالها وحثهم على النجاح والتفوق بدراستهم للوصول إلى منابر البحث العلمي من أجل النهوض بالوطن والمساهمة الداعمة والواعية لحجز موقع متقدم لسورية الجديدة على الخارطة العالمية.
تحمل المسؤولية وتقدير الجهود مهما علا شأنها أم صغر، هي شعارات المرحلة المقبلة لحياتنا نحن السوريين يدا بيد،
نساهم..نتعاون ..نبني ..نعمر ..كل في مكانه وموقعه ،فالخير قادم بإذن الله وهمة ابناء المجتمع.
فالمدرس في مدرسته يبث حب الاجتهاد والجد والتفوق في أذهان طلابه، وغرس فكرة بناء وحب الوطن وإعماره كفرض أخلاقي ومهمة مجتمعية متكاملة..
الكل مسؤول عن هذه الأرض التي استخلفنا الله عليها.
أرضنا أرض الأنبياء ،فيها الخير والعطاء.
مايتوجب على كل مواطن من موقعه ومكانه ، أن يبني ،ويعطي بحب، لأنه يقدم لأرضه..لوطنه..لمستقبل أبنائه..للغد المشرق.
سورية المتجددة ستنهض من كبوتها نحو آفاق المستقبل ولا بد آت.
سورية تتطلع اليوم نحو كل أبنائها من أجل الحفاظ على تاريخها المتجذر عبر العصور ،فكل فرد فوق تراب هذا الوطن معني بإعادة الألق لدمشق.
دمشق..تلك العاصمة الأقدم المأهولة في التاريخ .. من أجل سورية الغنية بحاضرها وماضيها لصاحبة أقدم أبجدية وحضور إنساني عابر للبشرية .