الثورة أون لاين:
منذ ساعات الصباح الباكر شاهد السوريون والعالم أجمع توافد السوريين في المغترب بكثافة إلى صناديق الاقتراع في مقار البعثات الدبلوماسية السورية وخاصة الحشود الكبيرة في لبنان للمشاركة في الاستحقاق الدستوري وقول كلمتهم الفصل وعنوانها المساهمة في بناء سورية المتجددة وتوجيه رصاصة النصر والكرامة إلى صدر المتآمرين والمراهنين على فشلها.
التوافد الكثيف للسوريين في الخارج يعكس مشهداً مصغراً عن يوم السادس والعشرين من أيار الجاري الذي ينتظره السوريون بفارغ الصبر ليكملوا إنجاز هذا النصر الدستوري وفاء لدماء الشهداء والجرحى وليجسدوا إرادتهم الحرة وصمودهم في وجه الإرهاب والحصار.
عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق الدكتور هيثم طاس رأى في هذا الإقبال الكثيف للناخبين السوريين رسالة للعالم أجمع بأنهم شعب حر وبأنهم ذاهبون ليقرروا مستقبلهم بأيديهم من خلال المشاركة بالانتخابات ولا أحد يمكن أن يملي عليهم قرارهم الذاتي.
وأشار الدكتور طاس إلى الوعي الكبير لدى الشعب السوري لما يحاك ضده من مؤامرات وأن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري سواء ما نراه اليوم في الخارج أو ما سنراه في السادس والعشرين من الشهر الجاري هي مشاركة في بناء الوطن بناء سورية المستقبل وأن إجراء الانتخابات يعطي حصانة وقوة للوطن داخلياً وخارجياً ويمنع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
واعتبرت دكتورة القانون التجاري بكلية الحقوق ميسون المصري أن هذه المشاركة دليل على ثقة السوريين بوطنهم وتمسكهم بقراره السيادي وأن المستقبل سيكون أفضل مشيرة إلى أن التوافد الكثيف في الخارج سيكمله الشعب السوري في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
والإقبال الكثيف على الانتخاب يدل على وحدة السوريين أينما كانوا ورفضهم أي نوع من أنواع التدخل الخارجي في قرارهم الدستوري ونصر جديد تسطره سورية ويستكمله أبناؤها وفق عبد حافظ طالب بكلية الحقوق في جامعة دمشق مؤكداً أن إنجاز الاستحقاق هو تحقيق لآمال الشباب السوري وطموحاته في حين دعت الطالبة مريم عيسى الشباب السوري إلى أن يكون يداً واحدة لإعادة إعمار البلد من خلال المشاركة بالانتخابات.
المشاركة بالانتخابات تأتي وفاء وتكريماً للتضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى واستكمالاً لانتصارات جيشنا الباسل للحفاظ على التماسك الوطني ووحدة سورية كما قال بشار إبراهيم طالب في كلية العلوم السياسية معبراً عن جمال مشهد إدلاء أبناء سورية بأصواتهم في الخارج لاختيار رئيسهم لنثبت للعالم أننا بلد مؤسساتي قائم على القانون والدستور بينما اعتبرت الطالبة مايا يونس أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية من خلال التصويت الحر والديمقراطي وإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري يشكل رصاصة في صدر كل من تآمر على سورية.
ولم يستغرب المهندس وديع خلف “الحالة الديمقراطية التي تشهدها سورية عامة بمشاركة أبنائها في دول الاغتراب.. ليست غريبة على سورية وشعبها” فنحن نمارس الديمقراطية ونعيشها وأنه بمجرد وجود صناديق للاقتراع خارج حدود الوطن هو أمر يعزز الديمقراطية وشرعية الانتخابات الرئاسية وشفافيتها مشيراً إلى أن إنجاز الانتخابات يساهم في خلق رؤية جديدة تتيح الفرصة أمام السوريين للعمل والتفكير الجدي بإعادة الإعمار بسواعد الشباب وبخطط واضحة تنفذ خلال الفترة القادمة.
“سيادة الشعب السوري واستقلال قراره وحرية التعبير لديه” كلمات رددها الطالب عمار السلوم من كلية العلوم السياسية معبراً عن فرحته بهذا المشهد الديمقراطي مضيفاً: إن إجراء الانتخابات يمثل أحد أشكال المقاومة ضد المحتلين والغزاة.. طالما نمتلك حق تقرير مستقبلنا لنصنعه بأيدينا.