الثورة اون لاين – رنا بدري سلوم :
أن تبصُم بدمك قبل الحبر، يعني أنك تؤكد مبادئك في السيادة والقرار الحرّ، وحين يعادل توقيع قلمك الانتخابي قيمة بندقية في ساحات القتال، يصبح للبصمة قيمة مضاعفة، وللوطن في النفوس أفقاً أرحب، فكيف إذا كان المقاتل أماً وطبيبة وشاعرة، تارة، تقف على المنابر تصدحُ من حنجرة الوطن صرخة حريّة، وتارة أخرى تطلقُ من خندق القتال رصاصة دفاعية، مقاتلات سوريات يرتدين بزّات الوطن يدلين بأصواتهن الانتخابية الأصيلة التي أمست رصاصاً موجهاً إلى صدرِ العدو الخاسر على رهان النهج الوطني الذي يؤمنَّ به ويستبسلن من أجله.
” نحن كقواتٍ مسلّحة في الجيش العربي السوري يداً بيد مع شعبنا وقائدنا وقرارنا الحرّ”
العميد الدكتورة هالة بلال تؤكد ” للثورة” إننا اليوم نشهد عرساً وطنياً ّ لا يمكن وصفه لاسيما بعد الانتصارات العسكرية التي حققناها مع أشاوس الجيش العربي السوري في الميدان وإن مشاركتنا في الاستحقاق الدستوري هو إتمام للانتصارات السياسية، لقد صمدنا عشر سنوات ولا نزال نسير على عهد القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد فجيشنا العقائدي يؤمن بإرادة شعبه في الحرية والاستقلال، لاسيما أننا نبارك إشراقة سورية اليوم والتي حافظت على سيادتها الوطنية خلال حربٍ شعواء وعلّمت العالم معنى الكرامة والحريّة والديمقراطية، وأشارت الدكتورة بلال إلى أن منع اللاجئين السوريين من الإدلاء بأصواتهم في بلاد المغترب وتعرض بعضهم لأعمال الشغب والعنف بغية إفشال هذا الحدث الجلل هو ليس جديداً على أتباع الصهيونية والذين حاولوا مراراً كما حصل في انتخابات عام 2014، بإعادة هذا المشهد، ومع هذا بقيت الجموع الغفيرة من أبناء سورية العظيمة يتوجهون لممارسة حقّهم في جميع السفارات السورية وإن دل على شيء دل على ثقة الشعب بحقه الدستوري، وتختم العميد الدكتورة هالة بلال بالقول: إن سورية كانت وما زالت ولاّدة للإبداع والتميز وإن ما حققه شبابنا السوري من كوادر علمية ومعرفية في بلاد المغترب يعد رصاصة في صدر العدو الذي بدا يائساً أمام إرادة شعب سورية الأبيّ الذي صدر للعالم الحرف الأول والنوتة الأولى.
العميد الركن الشاعرة عدنة خير بيك بينت “للثورة ” أهمية الانتخابات الدستورية في هذا العام والتي تكمن رغم الحرب الشرسة على سورية لتشويه حضارتها وانتشال وزعزعة ثقة شعبها بقيادتها ومؤسساتها ورغم ما عانته من آثار الحرب الاقتصادية التي طالت قوت يوم شعبها، إننا نؤكد إعلاء كلمة الحقّ في وجه الباطل في اختيار من يمثلنا ويقودنا إلى إعمار بلدنا بعد حربٍ دامت عشر سنوات عجاف دمرت الحجر والبشر، حرب تآمرت علينا كل من الصهيوأمريكية والعثماني الحاقد على تاريخنا الذي أزاحه عن صدورنا تضحيات و إرادة شعبنا الأبيّ، العثماني الذي ما زال يطمع في السيطرة على خيراتنا وجغرافيتنا الاستراتيجية، فهو البلد الوحيد الذي يدّعي الإسلام، وهو عضو في الناتو المجرم، مبينة خير بيك أن منع أهلنا اللاجئين في المغترب من قول كلمتهم أمر طبيعي وغير مستغرب به لأنهم دعاة الحريّة والديمقراطية، وأن ألمانيا التي لا تزال تحت وصاية كذبة المحرقة النازية تدفع ضرائب لشرذام التاريخ الصهاينة القتلة، وختمت العميد الركن عدنة خير بيك بالقول: إن ما نراه من تعددية المرشحين واتجاهاتهم السياسية هي شكل حضاريّ للتعددية والديمقراطية التي آمنت بها سورية الأبيّة، ولنؤكد للعالم أجمع أننا لن نضلّ الطريق، فمن وقف إلى جانب شعبه الله والشعب معه لأنه بوصلة النصر في مرحلة إعمار سورية الحضارة وتاريخها المجيد .