عندما يكون الطموح كبيراً والجهد قليلاً فلن نحقق النتائج التي نريد، هذه العلاقة التساندية بين هذين المفهومين تجعلهما أقرب لكونهما، رأساً وجسداً، لا حياة لأحدهما دون الآخر، فهما إذن مكونان أساسيان لمنظومة واحدة تمتلك كل مقومات الاستمرار والتطور والارتقاء، وتبغي جملة من الأهداف، ولا بد لها، والحالة هذه، من التحالف مع النجاح، وتجسيد غاياتها المتوخاة، فتتحول إلى علاقة عضوية، على الرغم من التفاوت الكبير بين مكونات ومتطلبات وعناصر كل مفهوم على حدة.
في الوقت الذي يُظهر الطموح محتاجاً لوجود الباعث والحافز، فإن العمل، لا مناص له، من توفر الإخلاص والإتقان والعزيمة والكثير من الجهد والعرق، وكأن الطموح مقدمات والعمل نتائج، وجميع حكايات النجاح والتألق نسجها تعاضد الطموح والعمل معاً، في جميع مناحي الحياة، ومنها الرياضة بطبيعة الأمر، ويكفي للفشل عدم وجود عنصر من أساسيات العمل، فضلاً عن غياب العمل برمته.
ولا يمكن اعتبار التعثر فشلاً إلا إذا أدى إلى ال’حباط والقعود عن تجديد المحاولة وعدم النهوض مرة ثانية وثالثة و… !!
وهذا الأمر مرهون بالعزيمة والإرادة.
ثمة حاجة حتمية لرياضتنا وألعابنا للأمل في ‘مكانية نهوضها وارتقائها ولحاقها بالركب العالمي ومواكبة التطور الهائل، بإخلاص يتوافر فيه الإصرار على تجاوز مطبات التعثر.
مابين السطور- مازن أبو شملة