يؤكد الصخب والصراخ المتعالي من منظومة الحرب والعدوان على سورية، حجم الإفلاس الذي وصلت إليه تلك المنظومة التي باتت في حالة يرثى لها من البؤس والعجز والدوران في ذات المكان.
رسائل ودلالات يوم العشرين من هذا الشهر كثيرة وعميقة وتمتد في كل الاتجاهات وإلى كل الأطراف، لاسيما أطراف الإرهاب، ليبقى السؤال الأهم في هذا السياق حاضراً وبامتياز، هل وصلت تلك الرسائل؟، وهل هناك من فهمها أو حتى من يحاول أن يفهمها؟، أم أن سياسات التجاهل والهروب إلى الأمام سوف تكون حاضرة وسيدة للموقف عند تلك الأطراف التي أصابها مشهد الطوفان البشري للسوريين في الخارج وهم يعلمون العالم معاني الوفاء والانتماء والوطنية بالهلع والذهول!!.
المؤكد وبحسب المعطيات والتجارب السابقة أن دول وأنظمة وأدوات الإرهاب، سوف تمضي بطريق الهروب إلى الأمام، كخيار وحيد وأخير من أجل العبث بالمعادلات والقواعد المرتسمة، وهذا الخيار بطبيعة الحال بات قراراً استراتيجياً عند تلك الأطراف، لأنه من جهة يحفظ ماء وجهها ويشتت الانتباه عن هزائمها و إخفاقاتها المتكررة والمتواصلة، وهو من جهة يحافظ بالنسبة إليها على حوامل المشهد الجيو سياسي لجهة الفوضى والتوتر والتصعيد المتدحرج.
السوريون قالوا كلمتهم رغم أنف الغزاة والطامعين والواهمين، حتى أن خيارهم تجاوز صناديق الاقتراع إلى ما بعد الحدود السياسية والاستراتيجية التي ستظهر آثارها وتداعياتها تباعاً وفي المستقبل القريب، وما على أصحاب الرؤوس الفارغة والحامية، إلا الانصياع لخيار وقرار الشعب السوري العظيم الذي سوف يعلنه للملأ مجدداً في السادس والعشرين من هذا الشهر.
كل ذلك الضجيج الذي لا يزال يلف المشهد هنا وهناك لن يعني السوريين بشيء، ولن يقف حجر عثرة في طريق انتصاراتهم وإرادتهم وعزيمتهم لأن قرارهم النصر ولا شيء غير النصر.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي