الثورة أون لاين- راغب العطيه:
مع تسلم اللجنة القضائية العليا للانتخابات نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يوم الخميس الماضي في المراكز الانتخابية بالسفارات السورية، دخلت البلاد بمرحلة جديدة من الاستعداد ليوم الاستحقاق السوري الأهم الأربعاء القادم.
وبالتوازي مع الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة التي بدأت في السادس عشر من هذا الشهر، يتصاعد الحراك الشعبي وعلى كافة المستويات وفي كل المحافظات والمدن والبلدات السورية، وعنوانه سورية للسوريين.. ووحدهم من يقررون مستقبلها.
وهذا العنوان يقرؤه كل من يتحاور مع المواطنين السوريين، في الشارع وفي أماكن عملهم، وفي أي مكان يتواجدون فيه، مؤكدين للصديق قبل العدو أنهم متمسكون بتنفيذ استحقاقاتهم الدستورية في موعدها، في جو ديمقراطي يكفله الدستور السوري، وأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يتدخل بشؤونهم الداخلية.
وكلما اقترب يوم السادس والعشرين موعد الانتخابات الرئاسية، يزداد الزخم الوطني في نفوس السوريين الذين يملؤون الساحات والشوارع وهم يهتفون للوطن وللجيش العربي السوري الذي حمى البلاد من الإرهاب، وحافظ على وحدته واستقلاله وسيادته، والقاسم المشترك بين كل المواطنين الذين نلتقيهم ونتحاور معهم، هو أن يكون الرئيس الذي يختارونه في هذه الانتخابات قادرا ومقتدرا لقيادة سورية في هذه المرحلة المفصلية، في ظل الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتزعمها الولايات المتحدة الأميركية وتشارك فيها الكثير من الدول الغربية والإقليمية والكيان الصهيوني.
وإلى ذلك اليوم الذي يترقبه الأعداء قبل الأصدقاء، سيواصل السوريون نشاطاتهم وفعالياتهم الوطنية تحت سقف الدستور، وسيملؤون فيه صناديق الاقتراع بأصواتهم التي ستكون الرد الأقوى على كل المشككين في هذا الاستحقاق الوطني، وسيكون صوت المواطن السوري بمثابة الرصاصة التي تصوب إلى نحور الأعداء.