الثورة تلتقي مراسلين عرباً وأجانب يواكبون الانتخابات في المركز الإعلامي: كل ما نسمعه عن عدم نزاهة الانتخابات غير صحيح
الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
انطلاقاً من حرص الدولة السورية على العملية الديمقراطية والحرية، دعت وزارة الإعلام وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية لمواكبة التحضيرات لسير العملية الانتخابية والاستحقاق الدستوري الرئاسي.. الثورة التقت عدداً من الإعلاميين العرب والأجانب في المركز الإعلامي بمقر وزارة الإعلام وكانت الحوارات التالية:
الأميركي كوبي غيليري يقول للثورة: توقعت منذ دخولي الأراضي السورية رؤية الدبابات في الشوارع والأحياء العامة.. لكنني فوجئت بالشوارع المعبدة والمليئة بتجمعات المواطنين والبلد يعيش في حرية ونشوة بعد هذا الانتصار على الإرهاب وزحفهم للتعبير عن رأيهم.
ويضيف غيليري بأنه توقع أيضاً مشاهدة الدمار وسط دمشق، لكنه فوجئ بمدينة تعج بالحيوية والعمران.. وبالنسبة للانتخابات استغرب الإقبال والبهجة والحماس وعشرات الألوف من الناس الذين يعبرون عن رأيهم بكل حرية.
وقال: إن كل ما نسمعه من وسائل إعلامنا عن عدم نزاهة الانتخابات هو شيء غير صحيح.. وما لفت انتباهه عندما قابل وزير الإعلام وجد منه احتراماً كبيراً للشعب الأميركي وخصوصاً ذكره لقضية (جورج فلويد) معبراً بذلك عن أن الحريات ليست بالكلام بل بالفعل وتصرف البيض من الأميركيين مع السود منهم لا يدل على ديمقراطية في الولايات المتحدة مثبتاً بذلك إلمام وثقافة الشعب السوري بما يحصل في أميركا والعالم.
أما بول رودي العامل مع “حركة السلام السورية” في أميركا فقال للثورة: قدمنا وأصحابنا لنرى التحضير للانتخابات في سورية وكيف تسير الأمور.. وسنعود لأميركا ونخبر الشعب الأميركي كيف تمت تلك الانتخابات بكثير من الحماس والحرية والعفوية والحب وإنه حدث كبير مهم للشعب والوطن السوري ولسان حالهم يقول لا أحد يستطيع هزمنا وتكسير إرادتنا.
الدكتور بوريس دولفوف من معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية قال للثورة: قبل كل شيء الانتخابات شيء مهم وعظيم وخطوة جديدة في بناء سورية ديمقراطية حديثة وتأكيد أن سورية وصلت إلى هذه المرحلة وحققت الانتصار على الإرهاب ورغم الضغط من قبل بعض الدول الغربية إلا أننا الآن نرى المشاركة من السوريين ونرى أنها انتخابات ديمقراطية من خلال حماس الشعب السوري في دمشق وفي موسكو في السفارة السورية في ٢٠ الشهر الحالي التي أجريت خارج سورية.. ونحن هنا لمواكبة هذه الانتخابات وإنه لشيء عظيم في تاريخ سورية.
محمد عيد مراسل قناة المنار أشار إلى أن وزارة الإعلام السورية وفت بعهدها حيث قدمت مركزاً متاحاً أمام الجميع، والأبواب لم توصد أمام أحد بمعزل عن الطبيعة السياسية، وقد ذكر السيد وزير الإعلام ذلك وقد وضعت الوزارة هذا المركز ليكون بمتناول الجميع وهي من حقها أن تطالبهم بأن يكونوا موضوعيين في هذه التغطية التي حاول الكثير الإساءة إليها، لكن التموضع الجماهيري الكبير حول القيادة السورية بشكل أو بآخر وحول هذا الاستحقاق الدستوري قد عطل كل المفاهيم وكل الإشارات التي تصدر عن الخارج أو عن الجماعات المسلحة.
وأضاف: لاشك أن هذا الاستحقاق يمثل ميزة يمتلكها الجميع في سورية وهم أصحاب حق وعليهم أن يوظفوا حقهم بشكل صحيح وعلى كل مرشح أن يخطب ودهم بطريقة أو بأخرى.. وإذا كان مرشح هو الأوفر حظاً من آخر فذلك على خلفية التضحيات الكبيرة التي قدمها والصبر والعناء الذي تكبده مع شعبه وبفضل بركة المقاومة التي تبناها واحتضنها دائماً.. وقد برز ذلك مؤخراً بتعاليه على الجراح عندما وجه تحية لبعض فصائل المقاومة التي أخطأت في مكان ما، ولكن يعود الخيار إلى السوريين لأن صوتهم حقهم.