باحثون للثورة: الاستحقاق الرئاسي يحفظ مكتسبات الشعب ويؤكد دور مؤسسات الدولة

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

عبر عدد من الباحثين عن أهمية الاستحقاق الدستوري الرئاسي كمحطة انعطاف تنقل سورية إلى عهد الإعمار والبناء وكمكسب وطني يعيد التأكيد على دور المؤسسات وسيادة الدولة السورية.
د. الخوري: الاستحقاق يحفظ مكتسبات الشعب

hani.jpg
رأى الباحث والمستشار الدكتور هاني الخوري مدير عام لدى مركز الرضا أن السوريين حسموا طريقهم باتجاه المشاركة الوطنية الكبيرة والشعبية الواسعة للترشيح والانتخاب، وأنهم في طريق تجديد المؤسسات واعتماد نهج ديمقراطي لحفظ المؤسسات وتجديدها، ونقل سورية إلى حيز الأمن والتجدد والإصلاح بمشروعه الوطني الإصلاحي الجامع، وذلك دعماً للصمود الوطني في وجه الإرهاب وحفظ مكانة سورية وكيانها ومقومات الدولة فيها وحشد الطاقات الوطنية في تنشيط عمل المؤسسات الوطنية والدستورية السورية، ودفاعاً عن بقاء المكتسب الوطني الأساسي الذي هو مؤسسات الدولة والمصالح الوطنية العليا وتراكم إنجازات العمل الوطني.
ووجد الدكتور الخوري في العملية الانتخابية حفاظاً على المؤسسات وحفظا لسيادة سورية واستقرارها وتماسك مؤسساتها تجاه الحصار الجائر وتحديات التدخل الخارجي والدولي، وتوطيدا لطرد الإرهاب وتحرير الأرض السورية من الاحتلال الأميركي والتركي والإسرائيلي، وتحقيق الحل السلمي، وإعادة البناء وعودة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وتحقيق الحريات الديمقراطية والمواطنة وتعزيز الانتماء والتمكين من الحقوق الوطنية، وحفظ المصالح وكيان الناس ومؤسساتهم الأهلية والشعبية، وتوفير العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد، والحفاظ على الجيش العربي السوري البطل وتضحياته، ومكتسبات الشعب السوري العظيم ومنجزاتهم، ودعم المنتجين الوطنيين والكادحين والعقول الوطنية، وتحقيق مطالب الجماهير وحفظ حقوقهم ومطالبهم في التعويض العادل عن أذى الإرهاب من الدول الداعمة له ولاستشرائه في بلدنا، ودعا الخوري كل المواطنين السوريين إلى المشاركة الشعبية الواسعة لإظهار الالتفاف الشعبي حول الاستحقاقات الوطنية وإرادة تجديد المؤسسات وحماية المكتسبات الوطنية.
الموسى: الاستحقاق لبنة جديدة في بناء النصر السوري

من جانبه أشار الباحث وجيه الموسى إلى أن الانتخابات الرئاسية السورية هي استحقاق دستوري سيادي يتسق مع مهمة الدولة في ضمان قيام مؤسساتها بواجباتها الدستورية والمضي قدماً نحو استكمال الواجبات الأخرى بما فيها تحرير أرضنا من فلول التنظيمات الإرهابية وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي وإعادة الأمن والاستقرار وإصلاح وتأهيل ما دمره الإرهاب في البنية التحتية.
ونوه بأن منصب رئيس الجمهورية، يجب أن يعبر اختبار الشعبية في وطنه، ومن قِبل مواطنيه، ولن يقبل السوريون سلطةً سياسية تحضر في مؤتمرات دولية على قياس الغرب وأذياله، وتسعى للتفريط بالثوابت السورية في المقاومة والتحرير، والدفاع المقدس عن البلاد.
وأكد الموسى أن انجاز الاستحقاق ينطلق من الشعب السوري ودولته ومؤسساته من قاعدة مهمة في المعركة الصامتة، وهي أن كل ورقة انتخاب تسقط في صندوق الاقتراع هي كالرصاصة أو القذيفة التي تسقط على مواقع العدوان.
ورأى أن المساهمة في الانتخابات الرئاسية نراها نوعاً من الأعمال الدفاعية عن سورية، ومن هنا نرى الأهمية المطلقة للمساهمة في نجاح العملية الانتخابية ترشيحا واقتراعا، وأن هذه الانتخابات ليست من أجل اختيار رئيس للجمهورية فحسب، بل هي من أجل تثبيت الجمهورية المستقلة وتمكين الدولة من المحافظة على سيادتها.
وأضاف الموسى: تأتي الانتخابات الرئاسية كعنوان لمرحلة هامة تكمل انتصار سورية الدولة والمجتمع على مفاعيل الحرب، وتشّرع للسوريين دروب البناء والنهوض وتزيل كل المعطّلات أمام الحياة السورية، من هنا يبرز أيضا حرص الدولة على مشاركة جميع أبنائها بصنع القرار، وما فتح السفارات السورية في الخارج للاقتراع بما ينص عليه الدستور، إلا جزء من هذا الحرص، ليرمي الكرة في ملعب القوى التي تتاجر بمفاهيم الحقوق والحريات والديمقراطية.
كما أوضح الموسى بأن الانتخابات هي معركة ضمن حرب، ونجاح هذه الانتخابات هو لبنة جديدة في بناء النصر السوري، الذي أوقف كل مشروعات التجزئة والتفتيت، ويعني بالقدر ذاته إفشال محاولات الاستيلاء الغربي على القرار السياسي السوري، فالغرب الداعم لقوى العدوان، لم ينتبه إلى أن سورية هي مكون أساسي من محور احترف إنزال الهزائم بقوى العدوان، وأن زمن الانتصار هو زمنه الآن بعد أن ولى زمن الهزائم.

د. محمد: الاستحقاق معنى جديد للنصر


بدوره أكد الباحث الدكتور أحمد علي محمد الأستاذ بجامعة دمشق عضو اتحاد الكتاب أن إرادة السوريين اليوم في إنجاز الاستحقاق الدستوري الرئاسي أكثر صلابة من حقد الحاقدين، وهو معنى جديد يضاف إلى معاني النصر الذي سطرته في مكافحة الإرهاب على يد بواسل جيشنا البطل.

وقال: ماضون إلى السادس والعشرين من أيار بروح واثقة، لنعيد سيرة التحدي التي سطرت عام 2014، حيث كان الرهان على الصمود والانتصار، وفي انتخابات 2021 تحد آخر يتصل بإعادة الإعمار والتمسك بخيار المقاومة ودعم قضية فلسطين ومواجهة العقوبات الجائرة.
ورأى الدكتور محمد أن دول الاستكبار ستفشل في مخططاتها العدوانية والعنصرية لأنها لا تزال على جهالتها بصمود السوريين، ولا تعرف قراءة مستقبل المقاومة والنضال نحو استعادة الحقوق والأرض المغتصبة.
الحسن: الشعب صاحب الكلمة الفصل


من جهته أكد الباحث في التراث الجولاني أحمد محمود الحسن أن أهمية الاستحقاق الرئاسي تأتي من خلال الرد الشعبي السوري الوطني على جميع الخطط التي حيكت ضد سورية من جميع القوى الغربية الداعمة للإرهاب في الحرب الظالمة على سورية.
وقال الحسن: إن هذه المناسبة تؤكد على صمود الشعب وعشقه للوطن وحرصه على سلامته وأمنه واستقراره، وتحقيق الانتصار على جميع الأعداء رغم المعاناة.
وأوضح الحسن أن هذه الانتخابات تعبر عن وعي هذا الشعب في أوج صبره وصموده الأسطوري في وجه المشروعات الصهيو أميركية والرجعية العربية التابعة لها، مشيراً إلى أن المشاركة فيها تعبير عن الحق الدستوري والقرار المستقل في اختيار رئيس لسورية في جو ديمقراطي يسير بالبلد إلى بر الأمن والأمان والبناء في الإنسان والبنيان وتعزيز وحدة الأرض السورية ووحدة الشعب.
وأضاف الحسن: إن الشعب السوري يؤكد في هذا الاستحقاق أنه صاحب الكلمة الفصل وهو من يقرر من يحكمه، لأنه صمد وضحى وحمى هذا البلد بكل إخلاص..لذلك سيقول كلمته في يوم السادس والعشرين من أيار مؤكداً تمسكه بالعمل والأمل لبناء سورية وتحقيق الانتصار.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار