الثورة أون لاين- غصون سليمان:
عرس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، جمع غفير خرج من كل الجغرافية السورية ليقول بصوت واحد نعم للانتخابات، نعم للحياة، لا كما يقول الغرب ويدعيه بعدم وجود انتخابات.
هكذا وصف الإعلامي رفيق لطف الباحث والمحقق الاستقصائي في تصريح للثورة مؤكداً أن الشعب وحده من يقرر شرعية الانتخابات من عدمها.
وقال بما أن الشعب خارج سورية وداخلها خرج بهذا العدد فقد سقطت المؤامرة الخارجية، ولذلك هم حين شعروا انه سيحصل حضور شعبي عارم في الخارج والداخل كما في لبنان والأردن وغيره اضطروا أن يمنعوا السوريين من المشاركة في بعض الدول كألمانيا وتركيا، كي لا يحرجوا أنفسهم بعد أن كذبوا وضللوا شعوبهم بمغايرة الحقيقة.
واعتبر لطف أن انتخابات اليوم هي انتصار لمحور المقاومة وتأكيد على أنه لولا سورية وصمودها لما بقيت مقاومة في فلسطين ولا غيرها من العالم، لذلك كله فإن هذا الانتصار ليس لسورية وحدها بل للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وحول الدور الذي يؤديه الإعلام الوطني في هذا الاستحقاق ذكر لطف أنه تابع الإعلام السوري منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه العملية الانتخابية حيث رأى كيف تعاطى الإعلام الوطني بكل حيادية مع مرشحي الرئاسة، معللاً ذلك بالقول إنه عندما يعبر أحد المرشحين الثلاثة ويتحدث عن اعتقاله فأعتقد أن ذلك هو نقلة نوعية في خطابنا.
ويضيف لطف أنا هنا لا أقول وصلنا إلى المرحلة المطلوبة ولكن مجرد البداية تعني أن المشوار للوصول إلى ما نريد من ترسيخ أكبر للديمقراطية قد بدأ، وحتى لا يهضم حق الإعلام فإننا نرى كإعلاميين ومراقبين هذا الاستنفار لخلايا النحل الإعلامية التي تعمل على الأرض، سواء من داخل سورية وخارجها، فهي بصراحة أكبر بكثير من إمكانيات إعلامنا الوطني، ما يدل على أن هذا الإعلام كما انتصر في معاركه الوطنية فإنه ينتصر اليوم على إعلام العالم المغرض والمضلل بحق سورية وشعبها وقيادتها .
وتابع لطف إن انتخابات اليوم تثبت للجميع انه بالرغم من كل العداء الواضح للإعلام الوطني ومحاربته وعدم السماح لأن ينقل من خارج سورية، لكنه استطاع أن يصل كل بيت وكل دولة وكل مكان، حيث ينقل حقيقة ما يجري في الانتخابات، وهناك الكثير من الزملاء والأصدقاء خارج الحدود ينقلون للعالم هذه الحيادية والواقع الذي يعيشه الشعب السوري

التالي