ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ربما الكثيرون لم يعرفوا سبب هجوم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على آل سعود حين قال: " جزمة عسكري مصري برأس ملك آل سعود والملك حسين الأردني.. "
مرت الأيام وتوالت معها الخيانات.. خيانات آل سعود وتنسيقها مع أعداء الأمة لصالح إسرائيل وضد محور مصر – سورية.
ما يثبت تآمر آل سعود منذ القدم والذي أزعج الرئيس جمال عبد الناصر رسالة بعثها الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز الى الرئيس الامريكي جونسون قبل حرب 1967 وهي منشورة في كتاب " عقود من الخيبات " للكاتب حمدان حمدان 1995 هذا نصها:
من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس ، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا ، وأن هذا العدو إن تُرك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتي عام 1970 – كما قال الخبير فى إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا فى الوجود
لذلك فإنني أبارك ، ما سبق للخبراء الأميركان فى مملكتنا ، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية :
– أن تقوم أميركا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية فى مصر، لتضطرها بذلك ، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبد الناصر فى وحدة عربية بذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا في مملكتنا فحسب ، بل وفي البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية اقتداء بالقول ( ارحموا شرير قوم ذلّ ) وكذلك لاتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام
– سورية هي الثانية التى يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع اقتطاع جزء من أراضيها ، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر
– لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة ، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك ، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ، كما يسهل توطين الباقي فى الدول العربية.
– نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازاني شمال العراق ، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم فى بغداد يريد أن ينادي بالوحدة العربية شمال مملكتنا فى أرض العراق سواء فى الحاضر أم المستقبل، علما بأننا بدأنا منذ العام الماضي (1965) بإمداد البرازاني بالمال و السلاح من داخل العراق ، أو عن طريق تركيا و إيران.
يا فخامة الرئيس
إنكم ونحن متضامنون جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة و لمصيرنا المعلق ، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها ، دوام البقاء أو عدمه.
أخيراً
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة ، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق و ازدهار
المخلص : فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
بعد هذه الرسالة هل هناك أدنى شك أن ملوك آل سعود هم سبب البلاء الذي أصاب ويصيب الأمة العربية حالياً..
من ينظر الى حال العرب اليوم وما أصابهم يدرك جيداً أن المخطط قذر.. وأن عرّابه أميركا وإسرائيل أما المنفذون فهم الأذناب من آل سعود وآل خليفة…
اتضح هذا الدور المشبوه بعد فشلهم في سورية ..
فاستعروا وباتوا مثل "الكلبة المجرايّة" .. وجن جنونهم .. واهتزت عروشهم.. وارتجفت أياديهم الآثمة الملطخة بدماء الشعب العربي السوري..
هذا الشعب المدعوم من جيش مغوار وقيادة حكيمة مقاومة أسقط رهانات العالم على صخرة صمود قلّ نظيرها بالعالم..
لنعود الى استعارة كلام الراحل عبد الناصر والذي تردد على ألسنة السوريين "بوط عسكري شهيد بملوك وعروش آل سعود وآل خليفة"…