الثورة أون لاين _ نعمان برهوم:
افتتحت الغرفة الفتية الدولية باللاذقية عصر اليوم النسخة الثانية لمشروع كهرمان “معرض ومسابقة للرسم و النحت و الخط العربي و التصوير الضوئي ” كمشروع مشترك مع غرفة حمص و ذلك في إطار التوأمة بين الغرف ضمن النطاق الدولي.
افتتح المعرض والمسابقة اليوم في “غاليري الحكمية للفنون الجميلة” في اللاذقية.. ويمتد المعرض لثلاثة أيام متتالية يتخللها في اليوم الثاني ورشة فنية للتعريف بفن الحروفيات والخط العربي.
واوضح مهند الحميدي نائب الرئيس المحلي لغرفة اللاذقية 2021 إن “معرض كهرمان مشروع طموح لرعاية المواهب الشابة والترويج لها، أطلقت نسخته الأولى غرفة حمص، وننفذ حالياً النسخة الثانية بشراكة مثمرة بين غرفتي حمص واللاذقية، لتحقيق أثر مستدام وانتشار أوسع على المستوى الوطني”.
وأضاف أن المعرض المقام في اللاذقية يتضمن أربعة فنون؛ الرسم والخط العربي والنحت والتصوير الضوئي، ويساهم في نجاحه أننا استعنا بلجنة تحكيم محترفة مكونة من فنانين عالميين؛ وهم الفنان مجدي حكمية، والدكتور عبد الحكيم الحسيني، والفنان عبد الله خدام، والنحات جميل قاشا، والفنان علي مقوص، والفوتوغرافي أنس إسماعيل.
و أشار إلى أن ما يميز المعرض مشاركة فنانين شباب من فئة الصم ومرضى المناعة الذاتية”.
و بدورها قالت الدكتورة يارا إبراهيم مديرة المشروع في غرفة اللاذقية :
إن المشروع يمثل نقلة في مدينة اللاذقية، نظرا لأنه للمرة الأولى يتم تسليط الضوء باحترافية على فن الحروفيات، من خلال فعالية ضخمة مترافقة مع أجناس فنية أخرى.
وأضافت أن نسخة العام الحالي تتميز بأنها معرض متنقل، إذ يوفر فرصة لعرض الأعمال الفنية للمقبولين في منصات متعددة، فننتقل بالأعمال الإبداعية إلى أكثر من موقع في محافظة اللاذقية لتحقيق أثر مستدام، يساعد الموهوبين الشباب على عرض أعمالهم والترويج لها واكتساب الخبرة العملية من خلال الاحتكاك بفنانين عالميين.
و أشارت أن لجنة التحكيم المحترفة ستختار 3 أعمال فائزة عن كل فئة من الفنون المشاركة، ليحصلوا على جوائز نقدية وعينية وشهادات مشاركة.
و أضافت نأمل أن يلقى المعرض إقبالاً من المهتمين بالفنون، ما قد يسهم في بيع بعض الأعمال الفنية، ويدخل الشباب المبدع إلى سوق العمل.
من جانبها أكدت لجين إبراهيم نائبة الرئيس المحلي لقطاع المجتمع في غرفة حمص 2020، على أهمية معرفة مواهب شبابنا الواعد وتشجيعهم؛ وقالت:
أنا متفائلة كثيراً بهذه الأعمال التي قدمها شبابنا في الرسم والتصوير وخاصة ضمن الأزمة التي عانى منها شبابنا في زمن الحرب.
و أن التعاون المقام بين اللاذقية وحمص يشكل خطوة مهمة لنجاح المشروع واستقطاب المواهب الشابة وتسليط الضوء عليها، ونأمل أن يشكل المعرض خطوة لنشر الفن على مستوى سورية”.
كما أكدت ماري الأخرس مديرة المشروع في غرفة حمص أن معرض كهرمان بنسخته الثانية يأتي استكمالاً للنجاح والأثر الكبير الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي، وبناء على طلب كثير من المشتركين نسعى حالياً إلى تحويله لمشروع مستدام ننظمه بشكل سنوي، وأطلقنا نسخة العام الحالي كمشروع مشترك بين غرفتي حمص واللاذقية، وذلك إيماناً منا بتحقيق هدف توفير فرصة تنموية وتطويرية للشباب الفاعل في المجتمع.
و نوهت الى أن المشروع نال اقبالاً كبيراً بنسخته الثانية إذ كان عدد المقبلين الأولي على استمارة التصوير ٢٦ شخصاً، وعدد المقبلين على استمارة الرسم ٩٣ شخصاً، وتم التواصل مع حكام للتصوير والرسم لتحديد المقبولين، واختيار الثلاثة الأوائل من كل فئة فنية، ليصبح العدد النهائي للمشتركين المقبولين للتصوير ١٥ مشتركا وللرسم ٣٩ مشتركا.
وقال الفنان التشكيلي مجدي حكمية مدير غاليري “الحكمية” للفنون الجميلة، إن قبولنا للمشاركة في مشروع كهرمان يعود إلى تلاقي المصالح والاهداف فالصالة هي مشروع ثقافي بحت يهدف إلى نشر ثقافة الجمال ورفع الذائقة الفنية لجميع الفئات الاجتماعية والتعريف بهذا النوع من الفنون، وهذا ما لمسته في كهرمان المعني بالفئة العمرية الشابة ويكرس كل جهوده لدعمها؛ على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، ليتمكن الجيل الشاب من تلمس طريقه بشكل صحيح واحترافي لذلك كان تعاوني مع مشروع كهرمان بكل محبة وتقدير للجهود النبيلة، مع التأكيد على الاستعداد لأي تعاون مستقبلي.
تصوير – بلسم اسبر